أشاد خبراء عسكريون بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة في تأمين الحدود الأربعة للبلاد ودورها في تثبيت الدولة المصرية، لافتين إلي انه لولا قوات حرس الحدود والقوات المكلفة بتأمين حدود البلاد لكانت قد نجحت العديد من العمليات الإرهابية التي تحاول استهداف مصر مؤخراً. ورأي الخبراء انه في ظل ما تواجهه مصر حالياً من مخططات لتقسيمها ونشر الفوضي الخلاقة بها وتنفيذ مخطط تفتيت الدولة المصرية وتحويلها إلي سوريا وعراق وليبيا جديدة، كان حتماً علي القوات المسلحة أن تتخذ كافة التدابير كعادتها في حماية وتأمين حدود مصر، خاصة ان حدودنا مع دول الجوار كبيرة جداً تتخطي 1200 كيلو متر تقريباً، بالإضافة إلي أن هذه الدول تعاني من اضطرابات أمنية ما جعل القوات المسلحة تقوم بوظيفة تأمينية مضاعفة لحماية حدود البلاد من أي خطر محتمل. قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والخبير العسكري، إن مصر مستهدفة من الخارج وهناك محاولات لدفع الإرهابيين لتنفيذ عمليات إرهابية علي الحدود المصرية من خلال عناصر إرهابية قادمة من ليبيا تجاه مصر أو من السودان تجاه مصر. وأشار «سالم» إلي انه لولا قوات حرس الحدود ما كانت الدولة المصرية تمكنت من إحباط عدد كبير من العمليات الإرهابية التي أحبطتها في الفترات الأخيرة، متابعاً ان حدود مصر مع ليبيا 1200 كيلو متر تقريباً وكذلك مع السودان، لذلك فإنه يتم تأمين الحدود بشكل تام، خاصة ان الوضع الأمني في ليبيا مضطرب. وأضاف ان اضطراب الوضع الأمني في دول الجوار مع مصر خاصة ليبيا جعل القوات المسلحة تحمل علي عاتقها مسئولية تأمين الحدود بشكل مضاعف، لأن ليبيا غير قادرة علي تأمين حدودها وهذا استوجب من القوات المسلحة المصرية أن تذود عن حدودها. وأوضح ان حدود البلاد تؤمن بجيوش ميدانية وقوات حرس الحدود وعناصر الاستطلاع وخارج حدود البلاد تقوم عناصر المخابرات العامة بجمع المعلومات حول أي عناصر تستهدف الدولة المصرية وتمد القوات المسلحة بالمعلومات الكافية تجاه أي خطر وفي حالة أي عملية إرهابية فإن القوات الجوية تستهدفها أولاً وفي حالة دخول العناصر الإرهابية إلي داخل حدود البلاد فإن القوات الأكثر جاهزية هي من تتعامل معها علي الفور. واعتبر رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق انه بدون هذا التنظيم بين مختلف الفرق والجهد المبذول من القوات المسلحة لكانت قد نجحت العديد من العمليات الإرهابية التي أحبطتها القوات المسلحة في الفترة الأخيرة، متابعاً ان القوات المسلحة تتحمل مسئولية كبيرة جداً وأثبتت قدرتها علي حماية الحدود في أصعب الظروف. وقال اللواء أركان حرب عبدالله الشهاوي، الخبير العسكري والاستراتيجي والمستشار بكلية القادة والأركان، ان القوات المسلحة تقوم بجهود كبيرة جداً للتصدي للإرهاب الذي يهدف إلي تنفيذ مخطط إسقاط الدولة المصرية مثلما حدث في العراقوسوريا وليبيا من خلال نشر الفوضي وتفتيت مؤسسات الدولة. وأكد «الشهاوي» ان جهود القوات المسلحة في تأمين حدودها الأربعة حالت دون تحقيق هذا المخطط وتنفيذ سيناريو الفوضي الخلاقة علي أرض مصر، مشيراً إلي الجهود الأخيرة التي تقوم بها الدولة في تأمين الحدود للقضاء علي الإرهاب وشل حركته ومنع وصول الدعم والتمويل له من الدول المجاورة. ولفت إلي أن القوات المسلحة تقوم حالياً بعملية «حق الشهيد» في مرحلتها الرابعة والتي تعتمد فيها علي الضربات الاستباقية للعناصر الإرهابية والتي يتطلب معها تأمين الحدود لأقصي درجاته وقطع علاقة الإرهابيين مع الخارج ومع الإرهابيين بالعريش حتي يتم قطع كل المدد والعون للإرهابيين بسيناء، مشيراً إلي أن هذه الجهود أدت إلي تمكن القوات المسلحة من إحباط عدد من العمليات الإرهابية الأخيرة ومنها السيطرة علي عربة كانت محملة بطن ونصف الطن من المواد المتفجرة.