"بيت الصورة" معرض صغير بحي المعادي، لكن فكرته كبيرة، هدفه الأساسي "البعد عن العنصرية"، يخاطب من خلاله الجمهور المختلف من حيث اللون والجنس، وطريقة الملبس، وبعض منها يتعلق بأمراض غير معدية كالبهاق، وكيفية التعايش بين الناس الطبيعيين. أبطال الصور هم في الواقع أصدقاء "نور الدين"، 21 عامًا، صاحب المعرض والفكرة، والتعليق المتواجد بجوار كل صورة يعود لصاحبها، وليس لمنظم المعرض، يقول من خلاله كل ما ينتابه من شعور تجاه حالته ويتحدث عن نظرة العامة له. قالت سارة النصر، 21 عامًا، ممن يمتلكون صورًا في المعرض، إنه ليس لديها أي مانع من عرض صورها بالمعرض الذي يناقش قضية شائعة، مضيفة أن "ستايل" شعرها وملبسها يثير سخرية من حولها مشبهًا بالولد بسبب قوامها النحيف وشعرها القصير، وأن رأي الناس لا يهمها، وأكدت أنها مؤمنة بالحرية الشخصية. ومن ناحيتها، قالت نادين أشرف، 16 عامًا، وهي صاحبة صورة بالمعرض، مصابة بالبهاق شبه الوراثي، وليس لديها مانع من التعايش مع المجتمع، بل إن المجتمع هو الذي يطاردها بالسخرية. وقال نور الدين، صاحب المعرض إنه يناقش المجتمع من خلال معرضه، مشيرًا إلى أن الهدف منه إنهاء العنصرية وزوال الحواجز في المعاملة بين أبطال معرضه وعامة الناس، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي اعتراض من أصحاب الصور لعرضها. وأضاف أن الصور تباع لمن يهتم، ويتراوح أسعارها بين 1000 جنيه كحد أدنى وصولاً إلى 3000 جنيه، والمهتم فقط من يشتري. وصنفهم نور الدين إلى 3 أنواع، أن يكون شخصًا ممن يعانون من العنصرية لطبيعتهم المختلفة، أو يشتريها هدية لشخص ممن يعانون العنصرية، أو يتعلق الأمر بالمساهمة في القضاء على العنصرية.