أكدت جمعية أطباء عيون الثورة أن أقسام وعيادات العيون فى القاهرة استقبلت خلال الفترة من «2» الى «5 فبراير» الجارى أعداداً كبيرة من المصابين بانفجار فى العين نتيجة اصابتهم بطلقات خرطوش في المواجهات التى وقعت بشارع محمد محمود بين المتظاهرين وقوات الأمن على خلفية أحداث بورسعيد. وأشارت الجمعية فى بيانها الى أن عدد الحالات التى استقبلها مستشفى قصر العينى القديم، وبعض المستشفيات الخاصة تجاوز ال«50» حالة مصابة بفقدان تام للابصار. وقال الدكتور يحيى صلاح أستاذ طب وجراحة العيون بقصر العينى وعضو مؤسس فى الجمعية ان كل الاصابات مطابقة لما تم توثيقه من اصابات ناتجة عن طلقات الخرطوش فى العيون منذ اندلاع الثورة فى «25 يناير» مروراً بالأحداث المتتالية والمواجهات السابقة وخاصة حالات استهداف العيون فى أحداث شارع محمد محمود التى وقعت منتصف نوفمبر الماضى وأضاف ان الاصابات جاءت نتيجة مباشرة لاطلاق الخرطوش فى اتجاه الوجه والعيون. وأعربت جمعية أطباء عيون الثورة عن قلقها إزاء تصريحات وزير الداخلية التى أنكرت استخدام أية أنواع من الرصاص الحى أوالمطاطى أو الخرطوش، الأمر الذى من شأنه زيادة أزمة الاصابات وتأخر المساعى الرامية لوقف أعمال العنف. وناشدت الجمعية فى بيانها المجلس الأعلى للقوات المسلحة بصفته الحاكم الفعلى للبلاد التدخل الفورى لوقف استخدام جميع أنواع الرصاص والخرطوش أثناء التعامل مع المتظاهرين نظراً لما يشكله هذا الاستهداف من جرائم أقلها أحداث عاهات مستديمة وفقدان للإبصار. يذكر أن جمعية «أطباء عيون الثورة» جمعية أهلية تحت التأسيس انشئت فى ديسمبر الماضى لتوفير المساعدات الطبية لمصابى العيون منذ اندلاع ثورة «25 يناير»، وتضم مجموعة من كبار الأطباء المتطوعين فى مجال العيون.