طالبت جمعية "أطباء عيون الثورة" المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتدخل الفوري لوقف استخدام قوات الأمن العنف المفرط وجميع أنواع الرصاص وطلقات الخرطوش ضد المتظاهرين، ما يشكل جريمة ترتكبها قوات الأمن لاستهدافها أعين المتظاهرين وإصابتهم بعاهات مستديمة وفقدان للبصر. وتقدمت "أطباء عيون الثورة" بشهادتها حول الأحداث الأخيرة الدائرة بمحيط وزارة الداخلية، في بيان لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، جاء فيه: "أعلنت جمعية أطباء عيون الثورة أنه في الفترة من 2 إلى 5 فبراير الجاري استقبلت أقسام وعيادات العيون في القاهرة أعداد كبيرة من المصابين بانفجار في العين نتيجة إصابتهم بطلقات خرطوش بأنواع متعددة وأحجام مختلفة، وعدد الحالات التي استقبلها مستشفى القصر العيني القديم وبعض المستشفيات الخاصة جاوز ال50 حالة، وأدت هذه الإصابات إلى فقدان تام للإبصار". "وأكدت الجمعية أن هذه الإصابات مطابقة لما تم توثيقه من إصابات ناتجة عن طلقات الخرطوش في العيون منذ اندلاع الثورة في 25 يناير العام الماضي، ومرورًا بالأحداث المتتالية والمواجهات السابقة، وخاصًة حالات استهداف العيون في أحداث محمد محمود خلال النصف الثاني من نوفمبر الماضي، وجاءت الإصابات نتيجة لإطلاق الخرطوش في اتجاه وارتفاع الوجه والعيون". واختتمت "أطباء عيون الثورة بيانها بقولها: "أثارت تصريحات وزارة الداخلية، والتي أنكرت استخدام أية أنواع من الرصاص الحي أو المطاطي أو الخرطوش، قلق أطباء عيون الثورة من تفاقم أزمة الإصابات وتأخر المساعي الرامية لوقف أعمال العنف".