بدأت محافظة ومديرية أمن السويس وبعض البنوك الاستثمارية والجهات العامة والمحلات التجارية والمواطنين إزالة آثار أعمال الشغب والتدمير التي صاحبت المظاهرات في محيط مديرية الأمن منذ يوم الأربعاء الماضي احتجاجاً علي أحداث بورسعيد. وطالب جموع المواطنين بالسويس بوقف هذه النوعية من المظاهرات نتيجة اندساس مجموعات كبيرة من البلطجية والخارجين علي القانون والمشبوهين داخل المظاهرات والقيام بأعمال شغب وتدمير وسلب ونهب دون حساب. وشملت أعمال التدمير تحطيم أبواب ونوافذ وأحداث تلفيات في 3 بنوك استثمارية ومديرية أمن السويس ومحافظة السويس ومديرية التعليم والعديد من السيارات العامة والخاصة والمحلات والاكشاك التجارية. وامتلأ شارع سعد زغلول الرئيسي الذي توجد فيه مديرية أمن السويس ومحافظة السويس بمخلفات المعارك الطاحنة بين قوات الأمن والمتظاهرين والتي أسفرت عن سقوط 5 قتلي ومئات المصابين. وكانت المظاهرات أثارت سخط واستياء جموع المواطنين نتيجة استغلال البلطجية والمجرمين المظاهرات للاندساس فيها والقيام بأعمال شغب وتدمير وسلب ونهب للمتلكات العامة والخاصة. وطالب المواطنون من المتظاهرين بالتوجه للتظاهر السلمي في ميدان الأربعين لإحباط أهداف اللصوص والبلطجية والمجرمين. وقد اخفق مجهولون في السطو علي سنترال السويس الرئيسي الثاني الذي يقع بجوار مديرية أمن السويس. وكان الجناة استغلوا حالة الانفلات الأمني وانشغال الشرطة في الدفاع عن مديرية أمن السويس المحاصرة لليوم الخامس علي التوالي بمئات المتظاهرين. وتسلل الجناة وسط جنود الأمن والمتظاهرين إلي ساحة مقر تلقي اعطال التليفونات الخالي من العاملين والملاصق لسنترال السويس الرئيسي الثاني في شارع سعد زغلول. واستغل الجناة الضجيج الناجم عن صوت قنابل الغاز وطلقات الرصاص وانهمكوا في كسر الأبواب الخلفية للسنترال وشعر بعض المتظاهرين بالجناة المنهمكين في عملهم بعيداً عن المعارك الدائرة حولهم، حيث قاموا بطرد الجناة الذين فروا هاربين دون استكمال مهمتهم.