اتهمت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكيةطهران بتعذيب المعتقلين في السجون الإيرانية، مستشهدة بتصريحات صحفي ألماني أكد أنه تعرض للضرب المبرح على أيدي حراس السجن أثناء قضائه نحو 5 أشهر في السجون الإيرانية، وأنه كان دائما يسمع "صرخات مروعة" لسجناء آخرين يتعرضون للتعذيب. وفي أول تعليق علني له منذ الإفراج عنه في العام الماضي، أخبر المراسل الألماني "ماركوس هيلويج" أنه كان دائما يتعرض للتعذيب بصوره المختلفة طوال فترة اعتقاله في السجون الإيرانية، قائلا: "لقد تعرضت للضرب كثيرا، وكانت هناك بعض الأشياء الأخرى لا أريد التحدث عنها". وأضاف هيلويج: "كانوا يدّعون أحيانا أنني كنت جاسوسا، ثم اتهموني بالإرهابي، فقد أرادوا زعزعتي بأسألتهم التي لا تنتهي وأرادوا وضعي تحت ضغط نفسي وخلق أجواء من الخوف في نفسي من خلال أخذهم لي عبر زنزانات التعذيب ليُريني ما يستخدمونه هناك لتعذيب الناس، واستمر الوضع الوحشي هكذا حتى تدخل دبلوماسي ألماني في القضية". وكان الصحفي "هيلويج" والمصور "جينس كوش"، اللذين يعملان لدى صحيفة "بيلد إم سونتاج" الألمانية، دخلا إيران بتأشيرة سياحية، واعتقلتهما السلطات الإيرانية في شهر أكتوبر 2010 بعد إجرائهما حوارا مع نجل المرأة الإيرانية "سكينة محمدي أشتياني"، التي حكم عليها بالرجم حتى الموت بتهمة الزنا والتي لاقت قضيتها غضبا دوليا واسع النطاق. وتم إطلاق سراح الصحفيين قبل عام، بعد توجه وزير الخارجية الألماني "جيدو فيسترفيله" إلى طهران لحضور اجتماع نادر للرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد" وتحدث معه بشأن الصحفيين، ثم أخذهما معه إلى ألمانيا على متن طائرة الحكومة. ولمحت "واشنطن بوست" إلى كتاب "هيلويج" الجديد الذي يحكي عن محنته في إيران تحت عنوان "إن شاء الله أسير في إيران" سوف يتم نشره في ألمانيا في وقت لاحق من هذا الشهر لتوضيح مدى التعذيب الذي عانى منه الصحفي الألماني في السجون الإيرانية.