قال اللواء أركان حرب طلعت موسى، الخبير الاستراتيجي وأستاذ الأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إنّ عملية "جندي الدبابة" التي حدثت بالأمس بنقطة ارتكاز جنوبالعريش، تدل على معنى البطولة بكل ما تحمله الكلمة، والذي أنقذ من خلالها خسائر بشرية ما لا يقل عن 60 شخصًا من عسكريين ومدنيين. وأضاف موسى، في تصريحات خاصة ل«بوابة الوفد»، أن خلال ثوان قليلة تلقى الجندي القرار النابع عن اليقظة وحب وطنه دون إصدار أوامر رسمية من قادته، مشيرًا إلى أن عقيدة القوات المسلحة المصرية "النصر أو الشهادة"، حيث إن الجندي اتخذ لنفسه شهادة مُطلقة لكي يحمي زملاءه والمدنيين من السقوط ليعود بعد دهس السيارة المُفخخة ليجعل من دبابته درعًا ليحمي من حوله مُعتبرًا نفسه فدائيًا في عداد الشهداء. وشبه موسى، ذلك الموقف البطولي بالجندي إسلام الذي تناثرت أمعاؤه إثر طلقة مباشرة في البطن في أول أغسطس 2015، لافتًا إلى أن الجندي تلقى أمرًا بالتراجع واستكمل أداء واجبه إلى آخر قطرات دمه، حتى وافتهُ المنيّة واستشهد بطلقة في الرأس بعد قتله ل 12 إرهابيًا من المُهاجمين على نقطة الارتكاز الأمنية. وأشاد موسى، بالموقف البطولي المستمر لأفراد القوات المُسلحة، حيث إنها تحمل رسالة شديدة اللهجة للإرهابيين أن الجيش مُصِّر وجادّ في اقتلاعه للإرهاب، لافتًا إلى أن ذلك المواقف تزيدنا إصرارًا على تطهير الأراضي المصرية من سرطان الإرهاب.