أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن أهم القضايا التي يطرحها شباب الوفد وشباب الأحزاب عمومًا خلال مؤتمر الشباب، هي دعم التعددية الحزبية في مصر والتي تحتاج بالفعل إلى دعم ومناخ مناسب وتشريعات. وتابع البدوي:" الديمقراطية هي تداول السلطة، وتداول السلطة لا يمكن أن يتم إلا من خلال أحزاب سياسية ، ونحن لدينا نص في الدستور لايوجد في أي دستور في العالم ، وهو أن الحياة السياسية في مصر تقوم على التعددية السياسية والفكرة والتداول السلمي للسلطة". واستطرد البدوي في تصريحات على هامش مشاركته في المؤتمر الوطني للشباب بالإسكندرية: " لذلك فإن الوحيد القادر على بناء حياة حزبية قوية وحقيقية هو الرئيس السيسي، وأتوقع أن يكون ذلك هو الموضوع المهم له في الفترة الرئاسية الثانية، إن شاء الله" وردًا علي تساؤل حول مدى تعبير القضايا المطروحة على أجندة المؤتمر عن واقع الشارع المصري، أجاب البدوي:" بالتأكد، والدليل علي ذلك أن المؤتمر تناول قضية الصيادين والزراعة والبطالة والصرف الصحي وغلاء المعيشة وغيرها من المشكلات ، تم طرحها وهي في حاجة إلى ردود من الرئيس، وأعتقد أن سوف يطمئن الشعب حول هذه المشاكل" قال البدوي:" عندما تم عقد المؤتمر الأول للشباب في نوفمبر 2016 في شرم الشيخ تصورنا أن المؤتمر سيكون سنويًا علي غرار ما كان يحدث في عهد الرؤساء السابقين ،ولكن إن يتم عقد المؤتمر بشكل دوري ، حيث إن مؤتمر الإسكندرية هو المؤتمر الرابع ، وهذه سنة حميدة جدًا من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي تتيح له علي مشاكل الشباب" وتابع البدوي:" الشاب المشارك في هذه المؤتمرات ينتمي لأسرة ، وهو ينقل مشاكله ومشاكل لأسرته أيضًا ، وبالتالي الرئيس يتعرف علي مشاكل المجتمع كله بشكل مباشر، من خلال الاستماع إلى كافة المطالب والرد علي جميع التساؤلات مباشرة ". وأضاف أن هذه المؤتمرات تعتبر منصة للرئيس من أجل التواصل مع الشعب المصري من خلال وسائل الإعلام حول موضوعات غاية في الأهمية ، لذا لابد من استمرار التواصل بين الرئيس وبين أبناء الشعب المصري ، خاصة وأن مصر تمر بأزمات كثيرة سواء علي المستوي الداخلي أو الإقليمي والدولي ، وهو مايتطلب من الرئيس طمأنة الشعب خاصة وان الشعب المصري اليوم يثق في الرئيس وبعد ذلك بمسافة كبيرة يثق في أي مسئول آخر . وأكد البدوي أنه عندما تكون الكلمة مباشرة من الرئيس للمواطن المصري تعطي الأمل وتقاوم الإحباط من أن يتمكن من المصريين " ، حيث إن أخطر شيء يمكن أن يصيب أي أمة هو الإحباط . وقال:"لقاءات الرئيس تعطي أملًا للشعب ، فهو يصارح الشعب ويعرفه أننا اجتزنا مرحلة من الأزمة ونحن علي طريق الحل ،فقد نأخذ بعض الوقت ولكن في النهاية سوف نصل إلى مصر التي كلنا نتمناها ونحلم بها والتي قامت من أجلها ثورة يونيو". ووجه البدوي رسالة لشباب الوفد بقوله:" إذا كان لي إنجاز يُذكر في حزب الوفد فهو أنني استطعت أن أوحد صفوف الشباب وأن أحافظ على تماسك هؤلاء الشباب خلال ثورتين كان شباب الوفد عنصرًا فاعلًا خلال الثورتين ، وبالتالي أدعو هؤلاء الشباب لمزيد من التماسك ووحدة الصف والتطلع للمستقبل لأنهم الأمل خلال المرحلة القادمة". كما وجه رئيس حزب الوفد رسالة لشباب مصر ، بالتأكد علي ضرورة تحليهم بالصبر والأمل ،وقال :" مصر مرت بأصعب فتراتها ، واستطاعت اجتياز عنق الزجاجة ، وبدأنا أولى خطوات الانطلاقة ، والتي سوف تحتاج بعض الوقت ، خاصة وأن فاتورة الإصلاح الاقتصادي صعبة جدًا علي المواطن المصري والذي يعاني معاناة شديدة، ولكن هذه المرحلة سوف تنتهي علي خير ، وأعتقد أن الفترة الرئاسية الثانية للسيسي سوف تكون فترة جني الثمار"