طالب ائتلاف من المنظمات الحقوقية والإسلامية الأمريكية برقابة على شرطة نيويورك وتحقيقات مستقلة, علاوة على طلب مفوض شرطة نيويورك بالاستقالة فورا، على خلفية تقارير تشير إلى أن شرطة نيويورك قامت بعمليات مراقبة سرية لمساجد في ولايات نيويورك ونيوجيرزي وكونيتيكت. وطالب الائتلاف في بيان له تلقت "وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك" نسخة منه بفتح تحقيق خارجي مستقل في جميع السياسات والممارسات التي اتبعها جهاز شرطة نيويورك، ووضع آلية للمراقبة المستقلة عليه. كما دعا الائتلاف مفوض جهاز شرطة نيويورك راي كيلي إلى الاستقالة فورا؛ حيث إنه أظهر غيابا تاما للمساءلة وتجاهلا كاملا للقيود القضائية, وعجزا عن حماية وخدمة الأفراد في دائرة اختصاصه. وجاء في البيان: ممارسات شرطة نيويورك تثير قلقا بالغا بين الجالية المسلمة بجميع أطيافها في الولاياتالمتحدة، وبشكل أكبر بين الشيعة. وحمل البيان توقيع منظمات عربية أمريكية وإسلامية وحقوقية منها: اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز والاتحاد العربي الإسلامي الأمريكي, ورابطة نيويورك العربية الأمريكية والصندوق الآسيوي الأمريكي للدفاع القانوني والتعليم, ومنظمة تقرير اجندة الأفريقيين ضمن منظمات أخرى. وأشار البيان إلى أن هذه الممارسات جرت بالرغم أنه لم يبلغ مطلقا عن أي نشاط غير قانوني أو حتى مثير للشبهة، في هذه المراكز الدينية. وتأتي هذه الأنباء في أعقاب جدل دار مؤخرا بشأن تدريب ضباط شرطة نيويورك, من خلال تسجيلات مصورة مشحونة عنصريا وشديدة التعصب من قبيل "الجهاد الثالث". وقال البيان: هذه الممارسات التي شملت عمليات توقيف وتفتيش وإجراءات مراقبة مفرطة شديدة وغياب كامل للشفافية تمثل انتهاكا صارخا من جانب شرطة نيويورك, للحقوق المدنية ودمرت الثقة الضرورية لعمل شرطي فعال, وتقوض هذه الممارسات الثقة بين الجالية المسلمة وشرطة نيويورك. واعتبر ائتلاف المنظمات الحقوقية أن هذه الإجراءات هي الأحدث في سجل طويل من استهداف شرطة نيويورك للجماعات المختلفة, الأعراق من خلال ممارسات شرطية عنصرية. وشددت المنظمات على ضرورة أن يكون تركيز شرطة نيويورك على رصد التهديدات الفعلية، وليس استهداف الأمريكيين الأبرياء بعمليات تحقيق أو مراقبة تنتهك حقوقهم. تجدر الإشارة إلى أن وثيقة سرية لجهاز شرطة نيويورك تم تسريبها عرضت خطة منهجية, لتحري العلاقات بين مساجد محلية للشيعة مع إيران وغير ذلك من جهات تعتبرها شرطة نيويورك بمثابة تهديدات. وتشير الوثيقة المؤلفة من عشر صفحات ويعود تاريخها إلى الخامس عشر من مايو/ آيار 2006 إلى أن عمليات المراقبة تركزت على المساجد الشيعية بدرجة كبيرة في نيويورك ونيوجيرزي وولاية كونيتيكت, وتعرض الوثيقة تفاصيل عن جهود من جانب شرطة نيويورك لمراقبة خمس عشرة مسجدا مختلفا في أنحاء نطاق الولايات الثلاث.