محمود ياسين: مجزرة بورسعيد شيء صادم وعبثي

الفنان محمود ياسين قال: ما حدث في بورسعيد شيء بشع وليس أول مرة يحدث الموضوع خطير وله أكثر من وجه فكيف يتحول قدر من الحماس
لثورة غضب تنفجر، وتتحول لكرة نار تحصد أرواح الضحايا وكيف يتحول الحماس لعنف رهيب وكيف يتخلي هؤلاء الجماهير عن مبادئهم ويحولون المدينة الباسلة لجحيم ويقلبون الحياة رأساً علي عقب ويحاولون قطع الخيط السميك الذي يربط المدينة بمصر الأم.. أنا مندهش والكلام لياسين كيف لأبناء هذه المدينة التي تصدت للعدوان الثلاثي وشاركت ببسالة في الصمود أمام كل الأعداء وفي كل حروب مصر وكيف يتحول هذا التاريخ الضخم إلي هذه الصورة السوداء.. هناك شيء واضح أمام الجميع الكل يعطيها مسميات مختلفة سواء «اللهو الخفي» أو الطرف الثالث لكن يجب ألا يصل بنا العبث بعيداً عن أي اجتهاد حقيقي يرصد الحال الذي وصلنا إليه من فوضي وتدهور شديد في القيم والمبادئ لم يعقل أن تتحول مجرد مباراة للكرة إلي مجزرة في مدينة يشهد لها بالبسالة والصمود وتدير زمام «قناة السويس، وما حدث شيء صادم لا يمكن أن يتخيله عقل وأنا مذهول لما حدث بداخل مدينتي الحبيبة.
وأضاف كلنا نشجع الكرة وأنا أحبها لكن هل ذلك يحول حبي للكرة من مجرد حماس إلي ثورة غضب تنتهي بهذه القسوة والعنف، ووصف ياسين ما حدث بأنه شيء قمىء ومنتهي التناقض جعلني أعيش في موقف بشع ومتناقض بسبب حزني علي ما حدث لأبناء بلدي من شباب صغار ضاعوا بسبب «حماقة غضب» وبين ما حدث علي أرض بلدي وتلوثها بدماء بريئة، أبناء مصر يقتلون بعضهم البعض شىء رهيب لا يمكن أن يصدقه عقل ومؤلم ومخيف «مش عارف أتعامل معه تفسيرات غريبة واجتهادات خائبة الكل يفسر علي مزاجه ومازلنا نستمر في هذا الصراع والانقسام والرعب اليومي.. لابد أن يتيقظ المصريون للخطر المحيط بنا من كل جانب وأن يتحلوا بالصبر والهدوء وسعة الصدر وأن تعود لروح وأيام وأخلاق ثورة يناير لأن بهذا الحال مصر ستخسر اكثر مما هي فيه.. حرام نعمل في بلدنا ما نفعله.. حرام التراجيديا التي نعيشها كل يوم.. ارحموا هذا الوطن وعلينا أن نترحم علي الضحايا وشهداء حادث بورسعيد يارب نفيق ونصحو لما يحدث في هذا الوطن».