توقع محللون سياسيون فلسطينيون أن مصر والإمارات تسعيان إلى العمل على إضعاف الدور القطري في قطاع غزة، من خلال التفاهمات الأخيرة التي توصلت لها حركة حماس، مع مصر بوساطة القيادي محمد دحلان، مؤكدين أن حركة "حماس" تتمسك بعلاقاتها الوثيقة مع دولة قطر. رأى المحلل السياسي طلال عوكل، أن حركة حماس لن تتخلى عن قطر، ولكن في ضوء أزمة الخليج، كما يبدو أنها مضطرة أيضا للتعاطي مع المحور الخليجي المصري، موضحا "حماس ترغب في علاقة مع جميع الأطراف، لكن ذلك الأمر ليس اختياريًا بالنسبة لها، وعليها أن تحدد وجهتها في نهاية الأمر". ورأى عوكل أن الإمارات ومصر لا تسعيان حاليًا إلى طرد قطر من قطاع غزة، عن طريق القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، أو بطريقة أخرى. وأكد الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى الصواف، أن حركة "حماس" لن تتخلى عن علاقاتها الوثيقة مع دولة قطر، بجانب أن الإمارات ومصر لن تستطيعا أن تقدما مشاريع لغزة لكنهما ستقدمان عونًا للفلسطينيين، ليس لإزاحة قطر من القطاع وحسب، وإنما لتجد الإمارات لنفسها موطئ قدم، تقول من خلاله أنها صاحبة سيادة وقرار". وتابع" الصواف" قائلاً : "الدور الإماراتي لن يمثل بديلا عن الدوحة، فالأول موقفه واضح من حركة حماس، وهو ينتهج سياسة معادية لحركات المقاومة"، بينما "ما يزعج دول الخليج ومصر ويدفعها للضغط على الدوحة، أن قطر لا تدخل تحت عباءتهم التي ترفض مساعدة الفلسطينيين، وإنما لها سياستها وتوجهها الخاص" وأوضح : "إن كان من مصلحة الإمارات ومصر زيادة المشاريع في غزة، عبر دحلان، لتعزيز نفوذه في القطاع، فإنهما لن تتوانيا، لكن القضية أكبر من ذلك".