سيناريوهات عديدة تُطرح لمعاقبة قطر تزامنًا مع تعنتها فى تنفيذ المطالب التى قدمتها الدول الأربع المقاطعة لها على خلفية دعمها الإرهاب، فالبعض يرى انه لابد من معاقبة قطر اقتصادياً، والبعض الآخر يرى معاقبتها على المستوى السياسى. رصدت «الوفد» آراء خبراء فى العقوبات التى من المنتظر أن تطول قطر فى حال استمرار رفضها تنفيذ المطالب ال13 المفروضة من الدول المقاطعة. قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع أول من امس بالقاهرة، يُعد بداية النهاية بالنسبة لإرهاب قطر، مشيرًا إلى أن القرارات التالية لدول المُقاطعة ستهدف إلى تحجيم الدولة القطرية، فهى الآن فى انتظار عقوبات صارمة على المستويين السياسى والاقتصادى. وتابع العرابى أن العقوبات السياسية تتركز على المستوى الإقليمى من خلال تجميد عضويتها بمجلس التعاون الخليجى وجامعة الدول العربية، متوقعًا أن يطبق ذلك خلال أيام، مؤكدًا أنه ليس بالضرورة أن تتم جميع العقوبات فى آن واحد، بل ستتخذ خطوات تصعيدية موازية للموقف القطرى. وأردف وزير الخارجية الأسبق بأن الحل بيد الأسرة الحاكمة وليس بيد الشعب القطرى الذى وصفه ب«المغلوب على أمره» فى ظل النظام البوليسى السائد فى بلدهم ما يؤكد عدم اعتراضهم وقبولهم بالأمر الواقع عليهم. فى السياق ذاته.. قال السفير أحمد القويسنى مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العقوبات الاقتصادية على قطر ليست هينّة، مشيرًا إلى أن الإمارات والبحرين والسعودية سوف تسحب أرصدتها من البنك المركزى القطرى وجميع بنوك قطر، بالإضافة إلى سحب مواطنى الدول السالف ذِكرها أرصدتهم حيث تشكل ودائعهم نحو ثلث أرصدة البنوك القطرية. وأضاف مساعد وزير الخارجية أن إجراءات تجميد عضوية قطر بمجلس التعاون الخليجى وجامعة الدول العربية يشكل عليها عبئًا ثقيلًا، حيث يعود على قطر بخروجها من الحاضنة العربية والخليجية، بالإضافة إلى منع شركة الطيران القطرية من أن تعبر فى المجال الجوى لتلك الدول، فضلًا عن التشكيك فى إمكانية استضافة قطر الأولمبيات وكأس العالم، مؤكدًا أنه بتلك القرارات سيتم حذف قطر من خريطة العالم. وأردف القويسنى أن الحل العسكرى قيد النِقاش، ولكن بطريقة غير مباشرة. وقال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الحل فى الأزمة القطرية دبلوماسى بحت، مشيرًا إلى أن قطر سترضخ لتلك المطالب، ولكن يجب أن تُعبر عن رفضها المبدئى تمهيدًا لتقليص سقف المطالب العربية أو التعديل فيها. وأضاف حسن أن قطر أصبحت مُحاصرة دوليًا بسبب سياستها الازدواجية المُلتوية، خاصًة بعد المؤتمر الصحفى الذى أقيم فى القاهرة، واستعرض فيه المتحدث الرسمى للقوات المسلحة الليبية العقيد «المسمارى»، بالوثائق والأسانيد، أن قطر تدعم الإرهاب بشكل مباشر ليس فقط بالدعم المادى والسياسى بل بعناصر من القوات المسلحة القطرية.