قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إنه لأول مرة تفاجئ قطر بهذا التصعيد العنيف من قبل مصر ومجلس التعاون الخليجي ضدها، لافتا إلي الاجراء الأخير الذي وجهته قطر،كان قيام مجموعة من دول مجلس التعاون الخليجي بسحب سفراءها عام 2014، إلا أن الكويت قامت بعمل بالوساطة للصلح بين الجانبين. وأضاف القويسني، في تصريحات خاصة "للبوابة نيوز"، أن سياسة قطر تعتمد علي إدارة المتناقضات وهي سياسة محفوفة بالمخاطر وكان لابد أن تنفجر في وجهها، لافتا إلى أن قطر تواجه الآن وضعا أكثر خطورة بمحاصرة دول الخليج الرئيسية لها ووقف حركة السفر والتجارة وتحويلات البنوك، مشيرًا إلى أن حركة المقاطعة والحصار الشديديين ربما يجبران قطر علي تغيير سياستها الخارجية. وعبر القويسني عن مخاوفه في أن تؤدي المقاطعة العربية لقطر في نشوء محور قطري - إيراني يهدد تماسك دول التعاون الخليجي. وتساءل القويسني إذا ما كان الموقف الأمريكي سيؤثر في المعادلة، وهل ستدرك النخبة الحاكمة في قطر مغزي ما حدث وتعيد تقييم نهجها السياسي وتدخل اصلاحات وتغييرات في منطلقات سياستها الخارجية، وهل سيتدخل الأمير الاب أو الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية الأسبق لإعادة توجيه دفة السياسة الخارجية القطرية.