سمحت المحكمة العليا في النمسا للحكومة بمصادرة منزل بمدينة براوناو ولد فيه في عام 1889 الدكتاتور النازي أدولف هتلر، للحيلولة دون تحوله إلى مزار مقدس لأنصار اليمين المتطرف. ووضعت المحكمة اليوم الجمعة بهذا القرار حدا لمقاضاة ماراثونية بين الحكومة النمساوية وصاحبة المنزل، غيرلينديه بومير، التي أجرته في سبعينيات القرن الماضي لوزارة الداخلية، لكنها رفضت بيعه أو إجراء عمليات ترميمه فيه عام 2011. وقررت الحكومة في ديسمبرالمنصرم مصادرة المنزل القديم بعد تصديق البرلمان على مشروع قانون خاص بذلك ، لكن بومير قدمت استئنافًا، مصرة على أن هذه الخطوة كانت مفرطة للغاية. وأقرت المحكمة العليا أن مصادرة المنزل جاءت تلبية للمصالح الاجتماعية، مشيرة إلى خطر أن يصبح هذا المبنى مزارًا مقدسًا للنازيين الجدد. ولم تكشف السلطات النمساوية حتى الآن عن خططها فيما يتعلق باستخدام المنزل مستقبلًا، ولكن صحيفة "جارديان" البريطانية ترجح أن المبنى قد يصبح مقرًا لمنظمات خيرية.