نفى "جوناثان سكانزير" نائب الرئيس الأمريكى باراك أوباما للشئون البحثية بمنظمة الدفاع عن الديمقراطيات, الفكرة الشائعة بالقلق حول إسرائيل فى ظل الصعود الإسلامى بالمنطقة العربية، مؤكدا أن دول الربيع العربى لا تشكل الخطر الوهمى الذى تتخيله إسرائيل، بالعكس من ذلك فهو يرى أن الربيع العربى ليس سيئا بالنسبة لإسرائيل. ومن ناحية أخرى، رأى الكاتب في مقالة اليوم بصحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية، أن مصر تشكل التهديد الوحيد المحتمل على إسرائيل، ليس لأنها نقطة تأمين الحدود الجنوبية فقط، ولكن كما يقول المثل الشائع لدى الغرب وإسرائيل:"إذا خرجت مصر للحرب فإن الشرق الأوسط بأجمعه سيقف معها". وأضاف الكاتب أن أكثر ما يطمئن حتى الآن هو أن فرصة نشوب حرب جديدة مع مصر في الوقت الراهن متدنية, نتيجة اقتصادها المتدهور, فضلا عن مشاكل الصراع على السلطة بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين التي ظهرت قوتها خلال الانتخابات البرلمانية. وأشار الكاتب إلى اعتماد الجهات الفاعلة فى الحياة السياسية في مصر اعتمادا كبيرا على المساعدات الأمريكية، وعدم رغبتهم في تعرض المساعدات للخطر, وفى حالة تمكن الإسلاميين من تطهير البلاد منهم تماما, وهذا أمر غير محتمل حدوثه, على حد قول الكاتب, فهذا يؤكد على أن المصالح الإسرائيلية في الوقت الراهن تبدو آمنة. وعن الوضع في تونس، أكد الكاتب أنه يبدو أكثر أمانا، فالرئيس السابق "زين العابدين بن علي" لم يكن على علاقة وثيقة بإسرائيل من البداية, منذ أن استضافت تونس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1980، باستثناء التحسن الطفيف في العلاقات في سنوات أوسلو، مضيفا: "ولا نتوقع المزيد من التحسن الآن من تونس". أما بالنسبة لليمن، فيقول المحللون إنها ستصبح موطنا للإرهاب, وإن خطورتها تزداد على أمريكا أكثر من إسرائيل لأنها لن توجه أي من قاذفاتها والخراطيش المليئة بالمتفجرات نحو القدس. وعبر الكاتب عن اطمئنانه في حالة سقوط الرئيس بشار الأسد, مؤكدا أنه بالرغم تأمين الحدود الشمالية لإسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973، إلا أن السوريين كانوا بمثابة الحليف القوي لإيران والذي نتج عنه الكثير من الدم الإسرائيلي المسكوب، من خلال حزب الله وحماس. وأضاف أنه في حالة سقوط الأسد واعتلاء الإسلاميين للسلطة في سوريا, فإنهم لن يصبح أمامهم مجال للمناورة ضد إسرائيل, فبعد نحو عام من الاضطرابات، ستصبح سوريا فقيرة، وقوتها الداخلية مستنفدة، في الوقت الذي تمتلك فيه إسرائيل القوة العسكرية التي تفوق سوريا بمراحل. وأشار الكاتب إلى العلاقة السيئة بين إسرائيل وليبيا عندما رحب العقيد معمر القذافي برعاية الفلسطينيين الذين هاجموا إسرائيل, مضيفا: "كان هذا منذ عقود, وربما يكون التهديد الحقيقي الذي تواجهه إسرائيل بعد الثورة الليبية يتمثل في تدفق الأسلحة الليبية على قطاع غزة بمساعدة البدو في شبه جزيرة سيناء".