قد ورد ذكرها مرة واحدة فى سورة سبأ: «أَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَىْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَىْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ» سبأ-16، تعتبر الأثل شجرة متوسطة الارتفاع ودائمة الخضرة، أوراقها صغيرة ولها أزهار بيضاء وتزرع كذلك للزينة على جوانب الطرقات حيث تعتبر مصدراً للرياح والاستظلال، سيقانها يصنع منها الخشب الصلب الذى يستخدم فى صناعة السفن، موطنها الأصلى فى الوطن العربى، وتكثر فى مصر وبالأخص حول بحيرة قارون بالفيوم، وفى عدة مناطق كثيرة بصحراء سيناء، وفى السعودية. وموطن الأَثل الأصلى غرب آسيا واليمن وبلدان حوض المتوسط، وتوجد أشجار الأَثل فى الأماكن الدافئة ولا تتحمل الصقيع طويلاً. وله فوائد عديدة، حيث يستخدم لعلاج العديد من الأمراض، مثل الحمى، وأمراض اللثة والأسنان، ويستخدم كمليّن للأمعاء، ومقوٍّ للقدرة الجنسية، وغيرها، والأجزاء المستخدمة من الشجرة، هى الأوراق، والثمار، والسيقان. وتناول البدو السائل السكرى الذى يسيل من ساق الشجرة كغذاء، ولا سيّما خلال فصل الصيف، ويحتوى هذا السائل على عناصر الجلوكوز، والفراكتوز، والدكسترين، ويزوّد الجسم بالطاقة الحرارية فى علاج الحمى وضربات الشمس. وتحتوى الأوراق على مادة تاماركسين، ومعادن عديدة؛ كالصوديوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم المفيدة لصحة الإنسان. ويستخدم مغلى الأوراق أو مسحوق الأغصان فى علاج أوجاع الأسنان ومشاكل اللثة. والتئام الجروح والحروق باستخدام مغلى الأوراق أيضاً. وكان ذلك سائداً لدى الفراعنة قديماً، كما أنه مفيد في تسهيل عملية الهضم، وتجنب الإصابة بالإمساك، فهو بمثابة مُليّن. وتقوية النشاط الجنسى.