هي قصة سبأ وهم قوم كانوا يعيشون فى رغد وخصب وغناء وأمن صور ربنا سبحانه وتعالى فى كتابة الكريم حالهم بقوله: ﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ ءَايَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ* فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ﴾ (سبأ:15-16). والدرس المستفاد من ذلك كما يقول الدكتور محمد عبد الحليم عمر أستاذ المحاسبة بجامعة الأزهر، وعضو مجمع الفقه الإسلامي أن الإعراض عن منهج الله عاقبته الهلاك الاقتصادى وتبديل الأمن خوفاً والمعيشة الضنك كما قال ربنا فى صورة سنة إلهية مضطردة فى كل زمان ومكان ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ (طه: 124).