النبات في القرآن.. الرُّطَب

قال تعالى في سورة مريم: «وَهُزِّى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً»، (آية 25).
والرُّطَب أو التمر أو البلح، هى ثمرة أشجار النخيل، وهى من الثمار الشهيرة بقيمتها الغذائية العالية، وهى فاكهة صيفية تنتشر فى الوطن العربى. وتتكون الثمرة الناضجة من نواة صلبة محاطة بغلاف ورقى رقيق يسمى القِطْمِير، يفصل النواة عن الجزء الذى يؤكل.
يحتوى التمر على قيمة غذائية عالية ويعتبر قوتاً أساسياً للإنسان منذ القدم، وتعتبر التمور أعلى الفواكه احتواء على السكريات، التي تزيد نسبتها بالتمرة على 70 - 78%، وتتميز هذه السكريات بسرعة امتصاصها وانتقالها للدم مباشرة وهضمها وحرقها، وتختلف مكونات التمر بحسب طبيعة الثمرة سواء كانت رطبة أو نصف جافة أو جافة، وكذلك بحسب الظروف البيئية واختلاف الأصناف. ومن الممكن أن يعيش الإنسان على التمر والماء أو التمر واللبن فقط، ف10 حبات تمر يومياً تمد الإنسان باحتياجاته من المغنيسيوم والمنجنيز والنحاس والكبريت ونصف احتياجاته من الكالسيوم والبوتاسيوم.
ومن فوائد التمر والرطب أنهما يخلصان الجسم من السموم بصورة عامة، ومن السموم المتراكمة فى الكبد بصورة خاصة، ويحافظان على صحة القلب والأوعية الدموية، والجهاز العصبى.
وتقول الدراسات إن قصة ولادة السيدة «مريم» لنبى الله عيسى عليه السلام بها حقائق إعجازية فى اختيار التمر للمرأة الحامل وبعد الولادة، وذلك لاحتياجها لنوع معين من الطعام وهو التمر، لأنه غنى بالكربوهيدرات والسكريات والزيوت والألياف وشىء من الماء، مما يعين على تقليل دم النفاس والتئام الرحم.
كما أنه وردعن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يفطر على الرُّطب أو التمر، فعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء»، وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بيت لا تمر فيه جياع أهله».