قال العلماء: بعض الناس يقول المواصلات عسر وازدحام شديد وأسطوانة الغاز عسر وطوابير والوقوف فى طوابير الخبز عسر، الحياة أصبحت عسراً، قال تعالى: «وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى»، فنحن فى هذه الأيام أصبحنا «كبَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ» الحل لكل هذه الأزمات هو الرجوع إلى الله، وقال تعالى «ليس لها من دون الله كاشفة». ýوعلاج الأزمات فى قول الله تعالى: «فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى)، وقال تعالى: «ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض»، وورد فى الأثر لما حقدنا على بعضنا رفعت الأسعار وانحلت الأخلاق فضاقت بنا الأرزاق. ýوفى عهد الرسول غلت الأسعار، فقالوا سعّر لنا يا رسول الله.. قال الرسول: المسعر هو الله، الله يقبض ويبسط وإليه ترجعون طالما نحن فى طاعة يأتى إلينا من الله جندى الرخص طول ما نحن فى معصية يأتى إلينا جندى البلاء. والعز كل العز بالطاعة والذل كل الذل بالمعصية وقال تعالى: «وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ ý وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ، مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ».