يدلان على علم الله تعالى بما يكون من اكتسابات العبد وصدورها عن تقدير منه تعالى، ويجب الإيمان والرضا بهما، قال تعالى »وخلق كل شىء فقدره تقديراً« ولإرشاد النبى صلى الله عليه وسلم الى أن من علامات »أن تؤمن بالقدر خيره وشره« وعن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال »المؤمن القوى خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله واذا أصابك شىء قل قدر الله وما شاء فعل، ولا تقل لو كان كذا كان كذا لان لو تفتح عمل الشيطان فيجب على كل إنسان مكلف ان يعتقد ان جميع افعال العباد بقضاء الله وقدره. وعن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال كنا فى جنازة ببقيع فأتانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقعد وقعدنا حوله وبيده مخصرة فجعل ينكت بها الأرض ثم قال: ما منكم من أحد الا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة، فقالوا يارسول الله أفلا نتكل على كتابنا فقال اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما من كان من أهل السعادة فسيصير الى عمل السعادة وأما من كان من أهل الشقاء فسيصير الى عمل الشقاء ثم قرأ »فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى«.