ذكر الله تعالى العدس فى القرآن الكريم؛ حيث قال: «وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا» البقرة 61، والعدس من النّباتات التى تنتمى إلى الفصيلة القرنيّة البقولية، بذوره تُستخدم كغذاء للإنسان، وموطنه الأصلى هو قارة آسيا، وينمو أيضاً فى دول حوض النيل وبالذات مصر والسودان، وهو موجود أيضاً جنوب أوروبا وأجزاء من الولاياتالمتحدة، وهو مشهور أيضاً فى بلاد الشام. والعدس يحتوى على القليل من السُعرات الحرارية، وعلى ألياف غِذائية مفيدة للجهاز الهضمي، ويحتوى أيضاً على مواد كربوهيدراتية، ويتميّز بِعدم احتوائه على الكوليسترول الضار، وتدخل فى تركيب العدس أحماض دُهنيّة وأمينية بنسبة لا بأس بها، ونِسبة عالية من الماء، ويحتوى أيضاً على حِمض الفوليك، ومواد سُكرية، وبعض الفيتامينات الضرورية مثل: A وE، وC، K ويحتوى العدس أيضاً على بعض المعادن الغذائية المُفيدة للجسم مثل: الحديد، والكالسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والمغنسيوم، والزنك، ويحتوى بصورةٍ خاصة على مركب الموليبدينوم الذى يُحوّل المواد الغذائية إلى طاقة. ومن فوائد العدس أنه يقوّى مناعة الجِسم ويحميه من بعض الأمراض وخصوصاً فى فصل الشتاء مثل الإنفلونزا. ويُحافظ على صحة العظام ويقى من هشاشتها. ويقوى الأسنان ويحميها من التسوس والالتهابات، ويخفّف من التهابات اللثة أيضاً. كما أنه يمنع الأزمات والجلطات القلبية، ويعمل على تقوية وتنشيط الجِهاز العصبى. ويُساعد العدس فى تسهيل عمليّة الهضم، ويمنع الإمساك ويحمى من عسر الهضم، ويُحقق الشعور بالشبع والامتلاء؛ لذلك فهو يُساعد على فُقدان الوزن. ويُعالج العدس حالات فُقر الدم؛ لاحتوائه على عُنصر الحديد، وكذلك يُساعد فى طرد السموم والطُفيليّات من الجِسم. ويُعتبر العدس مُدرّاً طبيعيّاً للبول، كما يحافظ على قوة البصر ويحمى عدسة العين. ويحمى الجلد من الكثير من الأمراض، ويؤخّر علامات الشيخوخة.