يعد العدس من النباتات التي اختصها الله بالذكر في كتابه الكريم حيث جاء ذكره في سورة البقرة في قوله تعالي : وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسَي لَن نَّصْبِرَ عَلَي طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَي بِالَّذِي هُوَ خَيرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيقْتُلُونَ النَّبِيينَ بِغَيرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يعْتَدُونَ. و العدس من المحاصيل البقولية المهمة التي تستعمل في تغذية الإنسان لاحتوائه علي كمية وافرة من البروتين 25٪ تقريباً وعلي نسبة عالية من الكربوهيدرات تقرب من 46٪ وهو يعادل اللحم في قيمته الغذائية فيما لو أضيف إليه الخبز وقد قدر أحد العلماء بأن (وزناً واحداً من العدس + وزناً واحداً من الخبز) يساوي وزناً واحداً من اللحم. هذا بالإضافة لاحتوائه علي بعض العناصر المعدنية كالحديد والنحاس وعلي بعض العناصر اللامعدنية كالفوسفور والكالسيوم وعلي بعض الفيتامنيات وخاصة فيتامين ب1 مما يجيز استعماله في تخفيف أثر مرض البربري. كما أكد خبراء التغذية أن العدس يكاد يكون معادلا للحوم من حيث القيمة الغذائية، وقد يتفوق عليها في بعض النواحي فهو يحتوي علي مواد كربوهيدراتية، كما أنه يحتوي علي الكالسيوم والفسفور والحديد الذي يفيد آكله في تقوية العظام والأسنان والدم.. ويحتوي العدس علي مواد كربوهيدراتية وقليل من الشحم، وهذه العناصر تجعل مقدارا من العدس لا يتجاوز خمسين جراما يعطينا قدرة حرارية مقدارها 333 سعرا، لذا يجب أن يكون العدس غذاء أساسيا للذين يبذلون مجهودات عضلية شاقة.. ونظرا لغني العدس بفيتامين "ب"، فإنه يعتبر مقويا للأعصاب، وينصح بتناول العدس غير المقشور لأن هذا الفيتامين يكون متمركزا في القشور فضلا عن أن هذه القشور تفيد في مكافحة الإمساك. وأفضل طريقة لتناول العدس أن يؤخذ في صورة حساء في أول الأكل، وأن يتبع بأكل منتجات غذائية متنوعة، وإذا أضيف إلي حساء العدس كوب من اللبن، أو قطعة من الزبد أصبح هذا الغذاء أكثر مطابقة لقواعد التغذية الكاملة.