أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً لمواطنيها المتوجهين إلى البحرين من إحتمال إندلاع مظاهرات عنيفة في البلاد، عشية الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة شعبية إنطلقت في فبراير الماضي للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية قمعتها السلطات. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن فعالية التحذير تبدأ من تاريخ إصداره أمس الاثنين وحتى 19 أبريل القادم، هو يعدّل معلومات حول مظاهرات عفوية وأحياناً عنيفة. وقالت إن كافة المسافرين يواجهون تدقيقاً متزايداً من السلطات البحرينية وقد رفضت الحكومة البحرينية منح بعض الأميركيين الإذن بدخول البلاد. وأضافت الخارجية إنه في بعض الأوقات تندلع مظاهرات عنيفة ومعادية للحكومة في بعض الأحياء وعلى الأخص خلال الليل ونهاية الأسبوع وشملت إغلاق بعض الطرقات الرئيسية وإحراق مستوعبات النفايات ووضع نقاط تفتيش غير رسمية واستخدم المشاركون فيها قنابل مولوتوف وغيرها، كما أن وزارة الداخلية تبقي حواجز رسمية في بعض المناطق وتستخدم الغازات المسيلة للدموع والمسدسات الصاعقة وغيرها من وسائل ضبط الحشود. وقالت إن المواجهات العنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين قد يجعل السفر إلى البحرين والتنقل في داخلها خطر من دون إنذار مسبق. وأشارت إلى أن السفارة الأميركية في المنامة تحظر على موظفيها زيارة بعض المناطق المحددة وتنصح رعاياها بفعل الأمر عينه، ودعت مواطنيها إلى إلتزام الحذر والإبتعاد عن التجمعات. ويأتي التحذير الأميركي عشية الذكرى السنوية الأولى للمظاهرات التي قادتها الأغلبية الشيعية في البحرين للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية في فبراير 2011، وقمعتها السلطات بالقوة، ودخول قوات من درع الجزيرة الخليجي إلى البلاد لدعم نظام آل خليفة.