دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما ملك البحرين السبت إلي احترام "الحقوق العالمية للشعب"، وذلك بعد يومين من الحكم علي أربعة متظاهرين بحرينيين شيعة بالإعدام. وقال أوباما في اتصال هاتفي مع العاهل البحريني حمد بن عيسي آل خليفة إن الولاياتالمتحدة "تعتقد أن استقرار البحرين مرتبط باحترام الحقوق العالمية لشعب البحرين وعملية اصلاح حقيقية تلبي تطلعات كل البحرينيين". وشهدت البحرين التي تضم مقر الأسطول الخامس الأميركي، تظاهرات واسعة النطاق نظمتها الأكثرية الشيعية في البلاد انطلقت في فبراير للمطالبة بإصلاحات سياسية وقمعتها السلطات منتصف مارس. وأصدر القضاء العسكري البحريني أحكاما بالإعدام الخميس علي أربعة متظاهرين شيعة اقروا بانهم قتلوا شرطيين خلال تظاهرات مناهضة للحكومة في مارس الماضي. وحكم علي ثلاثة شيعة أخري بالسجن مدي الحياة في القضية نفسها التي بدأت المحاكمات فيها في 17 ابريل. وانتقدت واشنطن الجمعة سرعة محاكمة هؤلاء المحتجين.. وقال جاكوب ساليفان مدير الادارة السياسية في وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن دعت البحرين علي أعلي المستويات إلي التحرك باتجاه "حوار سياسي شامل" لوقف الاضطرابات السياسية. وقال ساليفان للصحفيين "نحن قلقون من السرعة التي جرت فيها المحاكمة والأحكام التي صدرت".. وأضاف "من وجهة نظرنا التي عبرنا عنها مرات عدة، من المهم أن تجري المحاكمات بشكل شرعي وبشفافية وصدقية". وأوضح أن "من الضروري أن تتحرك جميع الأطراف 'في البحرين' باتجاه حوار سياسي شامل.. إنها رسالة وجهناها إلي أعلي السلطات في الحكومة البحرينية قبل اقل من 24 ساعة". وقال مسؤولون في الخارجية الأميركية أن هذه الرسالة حملها جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط، الي وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة.