تأهب أمني لمواجهة مظاهرات بالبحرين ..

الجزيره : انتشرت قوات الأمن البحرينية وقوات الحرس الوطني في مناطق مختلفة من البلاد، وعززت وجودها في محيط ميدان اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة، وأغلقت مداخله بعد دعوة ائتلاف شباب 14 فبراير المعارض إلى يومين من الزحف نحو موضع ميدان اللؤلؤة الجمعة والسبت.

‎وتأتي هذه الدعوة قبل يوم من موعد الاقتراع في الانتخابات التكميلية المقرر إجراؤها في ال24 من الشهر الجاري، وسط مقاطعة قوى المعارضة التي تطالب بإلغائها وحلّ البرلمان.

‎ونقلت الأجهزة الأمنية العديد من الآليات والتعزيزات العسكرية إلى ميدان اللؤلؤة الذي يسعى المحتجون للوصول إلى مكانه بعد ما أزالته السلطات البحرينية في مارس/آذار الماضي بعد فضها اعتصام المتظاهرين فيه بالقوة.

‎وقد وضع الأمن أسلاكا شائكة وكتلا إسمنتية في محيط الميدان والمنطقة القريبة منه لمنع أي محاولة للوصول إليه، إضافة إلى إغلاق مداخل منطقتي السنابس والديه الشمالي المتوقع أن تبدأ منهما المظاهرات، كما فرضت نقاط تفتيش لمنع غير الساكنين من الدخول إلى المنطقتين.

‎في هذه الأثناء تنتشر دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإلكترونية إلى المشاركة بفعالية في هذه المظاهرات، رغم تحذير السلطات البحرينية من أي محاولة لعرقلة الانتخابات التي ستجري يوم السبت.



يعتزم المحتجون تنفيذ يومي احتجاج لكن الحكومة حذرت من عرقلة الانتخابات ( الجزيرة نت-أرشيف)
‎استعداد
من ناحية أخرى، أفادت مصادر للجزيرة أن قوات الأمن والحرس الوطني عززت إجراءاتها الأمنية ووجودها في مستشفى السلمانية الطبي، وهو المستشفى الرئيسي في البلاد تحسبا لأي طارئ أو محاولة لوصول المحتجين الذين اعتصم جزء منهم في المستشفى أثناء الاحتجاجات الأخيرة.

وفي هذا السياق ذكر أحد قاطني منطقة السنابس المحاذية للميدان في اتصال بالجزيرة نت أن عددا من المنازل جهزت بأدوات إسعافات أولية لتلقي الجرحى المتوقع سقوطهم خلال المواجهات التي قد تندلع.

وفي سياق متصل، دعا السفير الأميركي في البحرين إلى عدم الرد على المظاهرات ب"القمع".

وقال توماس كراجسكي أثناء جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية موجها حديثه إلى قادة البحرين، حيث يوجد مقر الأسطول الأميركي الخامس، إن "الإصلاح السياسي واحترام حقوق الإنسان أمور أساسية لاستقرار البحرين وحماية المصالح الأميركية في المنطقة".

وأضاف أن "الاستقرار في البحرين على المدى الطويل يتوقف على الاستجابة للمشاكل الداخلية ليس عبر القمع، وإنما عبر إصلاحات حقيقية ومصالحة