انتهت فعاليات المؤتمر الدولى الثانى والعشرين للجمعية المصرية لأمراض الصدر والحساسية، ناقش خلال 24 جلسة علمية على مدار يومين أهم الأمراض النادرة وغير شائعة الحدوث التى تصيب الجهاز التنفسى ونجد صعوبة فى تشخيصها وعلاجها. ويقول الدكتور نبيل الدبركى رئيس الجمعية والمؤتمر، إن الأمراض النادرة كانت تسمى الأمراض الرئوية اليتيمة لعدم الاهتمام بها كثيراً سواء الإعلام أو شركات الأدوية، على الرغم أنها تؤدى فى النهاية إلى تليفات وتكيسات فى الرئة تنتهى إلى فشل الجهاز التنفسى، وأهم هذه الأمراض مرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوى والنزيف الرئوى، وناقش المؤتمر الجديد فى الوسائل التشخيص والعلاج ووضع الإطار العلمى الصحيح لهذه الحالات. كما ناقش المؤتمر الجديد فى علاج الربو الشعبى من حيث وسائل التشخيص والأدوية الحديثة المستخدمة فى مثل هذه الأمراض، حيث كان يستخدم أدوية الموسعات وأدوية الكورتيزون المضادة للالتهابات ثم حديثاً ظهرت أدوية لتفاعل وتنشيط الأجسام المضادة ولكن للأسف أسعارها مرتفعة جداً. وأكد الدكتور علاء شلبى، نائب رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر وسكرتير عام المؤتمر، أن المؤتمر تطرق لمناقشة الأمراض والالتهابات التنفسية والعدوى التنفسية وطرق العلاج الحديثة التى تخفف من معاناة المرضى خاصة فى الحالات المزمنة والشديدة، كما أوصى المؤتمر بتبادل الخبرات والمعلومات ونقل الخبرة للأطباء حديثى التخرج والمساعدة فى التعليم الطبى المستمر، حيث تتغير المعلومات الطبية من يوم لآخر نتيجة الأبحاث الجديدة التى لا تنقطع وهذا هو الهدف الأساسى من أى مؤتمر طبى وهو ما يسمى بتراكم الخبرات. ويقول الدكتور محمد دسوقى أبوشحاتة أستاذ الصدر بكلية طب جامعة المنصورة إن المؤتمر استعرض أحدث ما توصل إليه التشخيص وتقييم حالات السدة الرئوية المزمنة بالإضافة إلى علاجات دوائية حديثة حسنت بصورة كبيرة من أعراض هذه الأمراض والسيطرة عليه وإيقاف تقدمه. وناقش المؤتمر دور العلاج الطبيعى فى مرضى السدة الرئوية حيث يحسن من الكفاءة البدنية للمريض مما يساعده فى ممارسة حياته طبيعياً. ويضيف الدكتور نبيل الدبركى أن المؤتمر خرج بخلاصة هامة وهى أن التدخين كان عاملاً رئيسياً فى هذه الأمراض عموماً، بالإضافة إلى تلوث الهواء. أوصى المؤتمر بحملات قومية ضد عادة التدخين سواء السيجارة أو الشيشة أو البايب وأيضاً مراقبة انبعاث الأدخنة وعوادم السيارات وعدم فتح ورش صغيرة أو كبيرة داخل الأماكن السكنية ورقابة المؤسسات الصناعية الكبرى والمحاجر والمناجم بواسطة أجهزة الأمن الصناعى ووزارة البيئة حتى نخفف من حدوث تلك الأمراض، ولاسيما أن كثيراً من الأمراض لا يوجد لها علاج بشكل ناجع، ولكن الامتناع عن التدخين والتعرض لتلوث الهواء يفيد أكثر من تناول الأدوية ووجه المؤتمر بإلقاء الضوء على الأمراض غير شائعة الحدوث والنادرة وأوصى بتوجيه الأبحاث لتحسين القدرة التشخيصية والعلاجية. والتوصية بإنشاء مراكز تخصصية من تخصص الصدر مثل مركز لعلاج تليفات الرئة ومركز لارتفاع الضغط الرئوى ومركز للدرن ومراكز للحساسية والسدة الرئوية.