دعت بريطانيا اليوم الأربعاء إلى توقيع عقوبات أشد على سوريا، حيث فشلت بعثة مراقبة تابعة للجامعة العربية في إيقاف إراقة الدماء المستمرة منذ عشرة أشهر في الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد. وربما تسمح سوريا لبعثة المراقبين العرب بالبقاء بعد انتهاء تفويضها يوم الخميس لكن معارضي الرئيس السوري يقولون إن جهود سلام الجامعة العربية فشلت ويتعين أن يتدخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف العنف المستمر منذ عشرة أشهر. وهناك انقسام بين وزراء الخارجية العرب الذين من المقرر أن يبحثوا الخطوة التالية بشأن كيفية التعامل مع سوريا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري كما هو الحال في مجلس الأمن الذي لم يتبن حتى الآن أي موقف. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مُجددا إلى تغيير الحكومة، قائلا: إن مستوى العنف في سوريا غير مقبول. واتهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إيران وحزب الله الشيعي اللبناني بالمساعدة في دعم الأسد الذي وصفه بأنه طاغية بائس. وقال كاميرون للبرلمان في لندن :بريطانيا بحاجة لأن تقود الجهود الرامية للتأكد من تشديد العقوبات حظر السفر وتجميد الأرصدة على سوريا. ومن المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث مزيد من العقوبات الاوروبية في اجتماع يعقد يوم الإثنين. ووردت أنباء عن مقتل المئات من كلا الجانبين منذ أن أوفدت جامعة الدول العربية مراقبين الشهر الماضي، للتحقق مما اذا كانت دمشق تحترم خطة سلام قبلتها في 2 نوفمبر الماضي. وذكر مصدر في الجامعة العربية أن دمشق ستقبل تمديدا لبعثة المراقبة لمدة شهر لكنها لن تقبل توسيع مهامها. ويقول منتقدو البعثة : إن كل ما فعلته هو توفير الغطاء الدبلوماسي للاسد وجعلته يكسب الوقت للتخلص من معارضيه.