أعلن النائب محمد محمود يس، أن لجنة برلمانية ستزور مشيخة الأزهر غداً، للقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والتأكيد على دعم الأزهر فى مواجهة ما يعرف ب«قانون أبوحامد»، مشيراً إلى نجاح جهود تشكيل ائتلاف تحت قبة البرلمان، للتصدى لمقترح النائب محمد أبوحامد بتعديل قانون الأزهر الشريف. وقال إن الوفد البرلمانى، يضم نواباً من حزب الوفد، والهيئة البرلمانية لحزب «المصريين الأحرار» وعدداً من التجمعات البرلمانية، بجانب الهيئة البرلمانية لنواب الأقصر وقنا وأسوان وسوهاج والبحر الأحمر. وأكد «يس»، أنه لا صحة لما يروجه البعض من شائعات، بشأن دعم مؤسسة الرئاسة للقانون الجديد، واصفاً تلك الشائعات بأنها تهدف لخداع الشعب ونوابه من أجل الحصول على أكبر عدد من المؤيدين عند طرحه للمناقشة بمجلس النواب. ووصف ائتلاف دعم الأزهر، الذى يضم عدداً من الأحزاب والقوى الشعبية بالأقصر، بينها أحزاب الوفد والشعب الجمهورى ومستقبل وطن، والرابطة العالمية لخريجى الأزهر مشروع القانون الجديد بأنه يهدف لهدم الأزهر ومؤسساته، خاصة أنه ينص على وقف إقامة معاهد أزهرية جديدة لمدة خمسة عشر عاماً، بجانب تفتيت جامعة الأزهر. وقال الحقوقى محمد صالح، منسق الائتلاف، إن هذا المشروع وما يحتويه من مواد يهدد الهوية الإسلامية للدولة المصرية ويجرف ثقافتها جرى إعداده بمعرفة جهات أجنبية خارج مصر، محذراً من مخاطر تمريره فى البرلمان، كونه بمثابة إعلان حرب على الأزهر والإسلام بمصر. وقال عباس حزين، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عضو ائتلاف الدفاع عن الأزهر، إن الائتلاف لقى إقبالاً على عضويته بمختلف محافظات الجمهورية، وأنه يهدف لتوحيد الجهود الرامية للتصدى للحملة الشرسة التى تتعرض لها مؤسسة الأزهر وشيخها الجليل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مؤكداً على وقوف كل المصريين، مسلمين وأقباطاً للدفاع عن الأزهر الشريف ورموزه. وأكد وائل زكريا، أمين عام حزب «مستقبل وطن» بمحافظة الأقصر وقوف الحزب فى مواجهة قانون «أبوحامد» وكل الحملات التى تستهدف النيل من مصر وأزهرها ورموزها، مشيراً إلى أن تنسيقاً يجرى بين اللجنة والهيئة البرلمانية للحزب بهدف توحيد الجهود الرامية لرفض القانون الجديد تحت قبة مجلس النواب. وأعلن محمد أبوحامد تأجيله تقديم مشروعه لتعديل قانون الأزهر الشريف إلى الأسبوع المقبل، فضلاً عن أن عدداً من النواب الذين وقَّعوا على مسودة القانون قبل عرضه على البرلمان أعلنوا خداعهم من قبل «أبوحامد»، وأنه قد حصل علي توقيعاتهم على تعديلات تخص أموراً إجرائية لم يكن من ضمنها محاسبة شيخ الأزهر أو توقيع عقوبات عليه، كما أنهم يدرسون سحب توقيعاتهم من القانون. ونفت الأمانة العامة لمجلس النواب عرض أى مشاريع قوانين متعلقة بتنظيم شئون الأزهر الشريف سواء على البرلمان أو لجانه المختلفة. وفي المقابل، تغيرت مواقف عدد من الإعلاميين الذين تبنوا الهجوم على شيخ الأزهر خلال الفترة الماضية، حيث قال الإعلامى أسامة كمال، إن زيارة بابا الفاتيكان للأزهر الشريف وحديث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن دور الأزهر فيه رد اعتبار للإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي يشعر في الفترة الأخيرة بحالة من التربص، قائلاً «حقك جالك النهاردة مع دخولك القاعة بالتصفيق الحاد من قبل جميع الحاضرين؛ تقديراً لمكانتك الكبيرة فى العالم». وأضاف «كمال»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكد على دور الأزهر فى التصدى للتشدد وما يمثله من قيمة حضارية كبرى، وأنه يقدم النموذج الحقيقى للإسلام. وتغير موقف الإعلامى عمرو أديب الذي تبنى الهجوم الحاد على شيخ الأزهر خلال الفترة الماضية تماماً، وأشاد بكلمته ووصفها ب«القوية»، فضلاً عن عرضه لتناول الصحف العالمية لكلمة «الطيب»، وصورة العناق بينه وبين البابا فرانسيس. وأكد شريف الوردانى، عضو مجلس النواب، أن الترحيب الكبير بكلمة شيخ الأزهر سواء من الأوساط الشعبية، أو من خلال الصحف العالمية بمثابة رد اعتبار كبير له عن حالة الهجوم الكبير الذى تعرض له الفترة الأخيرة.