وزير التعليم: إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي إلى التعليم الفني العام المقبل    بسبب الإهمال.. استعباد مدير ووكيلي مدرسة في قنا    صندوق رعاية المبتكرين يعقد ورشة عمل ضمن برنامج أولمبياد الشركات الناشئة    السعودية: 4.8% من سكان المملكة أكبر من 60 عاما    وزير البترول يعقد لقاءً موسعاً مع شركات التعدين الأسترالية    وزير الري يعرض المسودة النهائية لهيكلة روابط مستخدمي المياه    قرارات جديدة من وزير التربية والتعليم | تفاصيل    قافلة «زاد العزة» ال82، الهلال الأحمر يدفع ب260 ألف سلة غذائية و50 ألف بطانية لغزة    إعلام إسرائيلي: لا تقدم في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار    موسكو: زيارة ويتكوف لا تزال قائمة وروسيا ستعمل مع أي مقترحات يقدمها    مقتل أكثر من 30 وفقدان 14 آخرين بسبب الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية في سريلانكا    الهلال الأحمر المصري يرسل القافلة ال82 إلى غزة محملة ب260 ألف سلة غذائية و50 ألف بطانية    أسطورة ليفربول يهاجم اللاعبين الكبار بقيادة صلاح وفان دايك: "محتاجين يساعدوا نفسهم"    الأهلي يختتم تدريباته اليوم استعدادًا لمواجهة الجيش الملكي    نائب ر ئيس الزمالك يصل عمومية الجبلاية    وزير الشباب والرياضة يستقبل سفير دولة قطر لبحث التعاون المشترك    ضبط 14 متورطا في استغلال الأحداث للتسول والبيع الإلحاحي بالجيزة    وزير التعليم: إقبال غير مسبوق على منصة البرمجة والذكاء الاصطناعي اليابانية    الرعاية الصحية تعلن الفائزين بجوائز التميز لعام 2025 ضمن الملتقى الدولي السنوي السادس للهيئة    التأمين الصحي الشامل يقر تحديث أسعار الخدمات الطبية اعتبارا من يناير 2026    كأس مصر| سموحة يواجه غزل المحلة في برج العرب بحثًا عن بطاقة العبور لدور ال16    بسبب تعاطيهم الحشيش.. إنهاء خدمة 9 من العاملين أثناء أدائهم للعمل الحكومي    كنوز دار الهلال    روز اليوسف على شاشة الوثائقية قريبًا    قبل موتها المفاجئ.. المذيعة هبة زياد تكشف تعرضها للتهديد والابتزاز    محامي رمضان صبحي: التواصل معه صعب بسبب القضية الأخرى.. وحالة بوجبا مختلفة    عشرات القتلى و279 مفقودًا في حريق الأبراج العملاقة ب هونغ كونغ    "إسرائيل ليست على طريق السلام مع سوريا".. كاتس يشير إلى خطة جاهزة في اجتماع سري    منتخب مصر يحدد موعد السفر إلى المغرب استعدادًا لأمم أفريقيا    المفوضة الأوروبية: ما يحدث في السودان كارثة إنسانية    «صحف يونانية»: اكتشاف أكبر مدينة عنكبوتية عملاقة على الحدود مع ألبانيا    الداخلية تواصل حملاتها المرورية وتضبط 145 ألف مخالفة ب24 ساعة    انخفاض أسعار النفط مع توقعات بإمكانية التوصل لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا    وزارة التعليم: لا دراسة أونلاين أو وقف الغياب بسبب الفيروسات الشتوية وحضور الطلاب مستمر بالمدارس يوميا    طقس الخميس.. انخفاض فى درجات الحرارة وشبورة كثيفة صباحا    جامعة بنها ضمن الأفضل عربيًّا في تصنيف التايمز البريطاني    انطلاق أول رحلة رسولية خارجية للبابا ليو الرابع عشر نحو تركيا ولبنان    جامعة قناة السويس تنظم ندوة "تجليات وعبقرية المعمار المسلم" ضمن "طوف وشوف"    المعارضة تقترب من حسم المقعد.. وجولة إعادة بين مرشّح حزبى ومستقل    ارتفاع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.3% بالربع الأول من عام 2025 /2026    وزير الانتاج الحربي يتابع سير العمل بشركة حلوان للصناعات غير الحديدية    إصابة 9 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص بطريق أبوسمبل    القبض على مريض نفسى حرق سيارة بمدينة 6 أكتوبر    طب قصر العينى تنظم ندوة علمية لقسم الصحة العامة    مواعيد مباريات الخميس 27 نوفمبر 2025.. ثلاث مواجهات في كأس مصر ونهائي مونديال الناشئين    عمر خيرت يوجه رسالة للجمهور بعد تعافيه من أزمته الصحية.. تعرف عليها    ضبط المتهم بالتعدى على فتاة من ذوى الهمم بطوخ وحبسه 4 أيام    سر ظهور أحمد مكي في الحلقة الأخيرة من مسلسل "كارثة طبيعية" (فيديو)    عصام عطية يكتب: «دولة التلاوة».. صوت الخشوع    محافظ كفر الشيخ: مسار العائلة المقدسة يعكس عظمة التاريخ المصري وكنيسة العذراء تحتوي على مقتنيات نادرة    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    زكريا أبوحرام يكتب: أسئلة مشروعة    ضعف المناعة: أسبابه وتأثيراته وكيفية التعامل معه بطرق فعّالة    موعد أذان وصلاة الفجر اليوم الخميس 27نوفمبر2025.. ودعاء يستحب ترديده بعد ختم الصلاه.    البيان العسكري العراقي ينفي وجود طيران أجنبي جنوب البلاد    خالد الجندي: ثلاثة أرباع من في القبور بسبب الحسد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 26-10-2025 في محافظة الأقصر    دار الإفتاء تكشف.. ما يجوز وما يحرم في ملابس المتوفى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صيدليات تتحول إلى"دكاكين" لبيع الأدوية المخدرة.. والنقابة: لا يوجد حصر شامل لها
نشر في الوفد يوم 18 - 04 - 2017

عندما تتحول الصيدلية إلى مكان خال من الأدوية و ممتلئ بمستحضرات التجميل، هذا ما اعتاد عليه المصريون، لكن عندما تتحول الصيدلية إلى مكان لبيع العقاقير المخدرة، هذا ما لا يسمح به المجتمع ولا تقره القوانين المنظمة للعمل الصيدلي.
فالصيدلية هي المكان الوحيد المخول له صرف الدواء للمرضى، بشرط أن يكون هناك طبيب بشري متخصص يشخص المرض ويوصف العلاج المناسب للمرضى، لكن الآن لا يوجد صيدلي ذو ضمير يصرف الدواء بروشتة علاجية، مكتوبا عليها توقيع طبيب معالج، أو اسم مستشفى، لكنه يكتفى فقط بأن يطلب المواطن منه عقار ما، مقابل بضعة جنيهات، يمكنها أن تكون نهاية أحدهم، فيصبح الصيدلي هو المساعد الأساسي في سير أحد الشباب في طريق الإدمان.
دكاكين
فمع مرور الوقت تحولت بعض الصيدليات إلى مجرد "دكاكين" لبيع الأدوية ومستحضرات التجميل، بدون روشتة أو إرشاد طبيب، وكذا بدون مراقبة أو متابعة إدارية من نقابة الصيادلة أو الرقابة من قلب إدارة التفتيش الصيدلي.
لتصبح الصيدلية هي الملاذ الأمن للمدمن الذي لا يحتاج إلى التجوال والبحث عن "ديلر" يشتري منه العقاقير المخدرة، فإنه يرى كل "20مترا" من الشارع المقيم به ديلر جديد يفتح أبوابه 24 ساعة بشكل قانوني، بمجرد أن يطلب منه أي عقار مندرج في جداول المخدرات أو غير مندرج، لم يبذل أي جهد لينال طلبه في كثير من الأحيان الا القليل الذي مازال يحترم القانون ويتمتع بقدر من القيم والأخلاق.
جداول المخدرات
طبقًا لقانون مزاولة مهنة الصيدلة فإن المادة 85 لسنة 1955تعطي المفتش الصيدلي سلطة الضبطية القضائية أي التفتيش على المؤسسات الصيدلية المرخصة من قبل وزارة الصحة مثل الصيدليات ومخازن الأدوية والمصانع التي تنتج الأدوية ولكن بشرط أن تكون مرخصة من الوزراة، وعلى الرغم من ذلك أكبر الصيدليات تصرف للمواطنين الأدوية بدون روشتة.
بعض الأدوية غير مدرجة في جداول المخدرات تستخدم في التخدير كعقار "الإمتركس" الذي يستخدم في حقن "الهواء" التي يتعاطاها المدمنون، ودواء الثيرونون ودواء رويسان باسط للعضلات ودواء ثيرونول وأدوية منومات ومهدئات أخرى، تلك الأدوية تصرف بشكل عادي وطبيعي في الصيدليات، نظرا لعدم الرقابة وكذا العاملين بالصيدليات غير الدارسين لمهنة الصيدلة وليس لديهم وعي بخطورة المواد التي تحويها تلك الأدوية.
اتحاد الصناعات
أكد الدكتور أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات، أن الغرفة منذ إنشائها وهي مختصة بمراقبة مصانع الأدوية المتواجدة فقط، وليست مراقبة الصيدليات.
وأوضح رستم، في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن الإدارة العامة للصيدلة، ووزارة الصحة هما المنوطان بمراقبة وتفتيش الصيدليات، لافتاً إلى أن صرف الأدوية من الصيدليات بدون روشتة، أصبح "عُرف" لدى المصريين.
وحذر رستم، من "الدليفري الصيدلي"، موضحاً أنه يصرف بدون روشتة، مما يؤدي إلى مخاطر كثيرة، لذا فلابد من مراجعة شاملة من قبل وزراة الصحة ونقابة الصيادلة، لتغيير القوانين الحالية.
وتابع رستم: بأنه في حال تلاعب الصيدلي بالدوية المخدرة، فإنه يعرض نفسه لعقوبة التجارة في مواد مخدرة.
وأضاف رستم، أن هناك أدوية كانت غير مدرجة بجدول المخدرات، ك "الترامادول" الذي كان يعد مسكنا شديدا خصوصا لمرضى السرطان، لكن بعد أن تناوله المدمنون على أنه مخدر، فاندرج بالجدول.
صناعة الدواء
أوضح الدكتور صبري الطويلة، رئيس لجنة صناعة الدواء بنقابة الصيادلة، أن هناك أدوية متاح لها أن تصرف بدون روشتة، وهي الأدوية غير المدرجة بجدول المخدرات، كالتي سجلتها منظمة الصحة العالمية بالغير خطيرة، كمضادات الالتهابات والمضادات الحيوية والمسكنات وأدوية التقلصات.
وقال الطويلة، إن جدول "otc"، الذي يضم الأدوية المتاحة تداولها في السوق يتغير كل عام، تبعاً للتغيرات التي تحدث فيه، ولا بد من دراسة الأدوية التي يمكن أن يكون لها استعمال غير العلاج.
وأكد الطويلة، أن النقابة الآن تحاول جرد أصناف الأدوية التى يساء استخدامها في الأسواق، لكن حتى تاريخه لا يوجد جدول ثابت من وزارة الصحة يوضح آليات الدواء الذي من المفترض صرفه.
وأضاف الطويلة، أن متابعة الأصناف الدوائية مهمة اللجنة الفنية واللجنة المهنية التابعة لوزارة الصحة، قائلاً: لكن للأسف لم تحدث متابعة مستمرة وقوية منها.
وشدد الطويلة، على أنه لا يحق للصيدلي أدبياً أو مهنيا بيع الأدوية بدون روشتة وتشخيص من طبيب، لأنها قد تؤثر سلباً على حياة المريض، مؤكداً أن هذا ضد الأعراف المهنية والأدبية.
وعن القوانين الحاكمة والعقوبات، أكد الطويلة، أن مصر لا يوجد بها قانون يقف بالمرصاد للصيدلي، موضحاً أن القانون الوحيد خشية الله _سبحانه وتعالى_ والضمير.
وكشف الطويلة، أن هناك عددا من الأدوية التي بدأ يساء استخدامها، وتناولها على أساس جرعات مخدرة للمدمنين، ك "قطرة العين بريزولين"، و"ميسوبروستول" الذي يستخدم للإجهاض، وغيرها من الأدوية التي يجب صرفها بروشتة طبية.
وطالب الطويلة، بتكثيف جهد ''اليقظة الدوائية'' التابعة لوزارة الصحة، التي تتعلق بفحص الدواء، ومراقبة العلاج، ومنع الآثار الجانبية له، وتجنب المشاكل المرتبطة به بعد دخوله إلى الأسواق، وحجب الخطير منها، نظراً لأن المدمنين يبحثون يومياً على أنواع جديدة من الأدوية لتعاطيها على أساس أنها مخدرات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.