أكد الدكتور أحمد حسنى، رئيس جامعة الأزهر، أن الاتهامات التى تُوجَّه للأزهر الشريف بجامعته وشيخه بالتقصير فى تجديد الخطاب الديني وأنه من أسباب التطرف والإرهاب كاذبة وتأتى ضمن حملة ممنهجة ضد الأزهر. وأضاف حسنى، فى تصريحات ل"بوابة الوفد"، أن هذه الحملة الممنهجة جاءت من أشخاص لا يعرفون قيمة الأزهر سواء الذى يقول إن الأزهر مات أو الذين يريدون فصل الكليات العلمية عن الشرعية فى الجامعة. وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن ذلك غير صحيح لأن الأزهر يجمع بين الكليات العلمية الحديثة والكليات الشرعية القديمة، وأبدع فى الكليات العلمية الحديثة قبل أن يبدع فى الكليات الشرعية وعلمائه طوال التاريخ خير دليل على ذلك. وشدد حسنى على أن طلاب الأزهر يدرسون الفكر الوسطى المعتدل الذى يستوعب الرأى والرأى الآخر ولم يكونوا يوما متطرفين أو إرهابيين، قائلا: "فهل بين عشية وضحاها أصبحت هذه المناهج تلقن وتعلم الدارس التطرف والإرهاب"، مستشهدًا بقول الله تعالى "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا". وأشار رئيس جامعة الأزهر، إلى أن الأزهر سيظل شامخا وله قيمته العلمية الكبيرة ليس فى داخل مصر فقط وإنما خارجها، لافتا إلى أن هذه الإدعاءات الكاذبة تدل على أن للأزهر قيمة كبيرة خارج مصر ولكن للأسف فى الداخل لا يقدرون دور الأزهر وقيمته.