نظمت كلية أصول الدين، جامعة الأزهر، اليوم السبت، يوم الوفاء، فى ختام الموسم الثقافى للفصل الدراسى الثانى، لتكريم عدد من أساتذة الكلية والعاملين بها بعد بلوغهم سن التقاعد. كرّمت الكلية عددًا كبيرًا من العلماء، على رأسهم: أحمد عمر هاشم، وأحمد حسنى، وإبراهيم الهدهد، والسيد دسوقى، وأحمد معبد، وطه حبيشى، وعدد كبير من الأساتذة والعاملين. وقال الدكتور عبدالفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين، إن هذا التكريم هو أقل ما يمكن تقديمه لعلماء الكلية الأجلاء الذين تخرج على أيديهم الآلاف من الطلاب الذين ملأوا الأرض علمًا، مشيرًا إلى أن يوم الوفاء سُنة محمودة تقيمها الكلية، وستعمل على تكراره فى كل عام. وذكر الدكتور عبدالله عزب، وكيل الكلية، أن يوم الوفاء يعد ختام الأنشطة التى أقامتها الكلية على مدار العام، حيث نظمت العديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والقرآن الكريم والأبحاث الأدبية. وأضاف: أن الكلية حاولت بقدر الإمكان تنظيم محاضرات تثقيفية للطلاب للرد على هجمات العلمانيين ومن يدعون التنوير والحداثة على الأزهر والشبهات الموجهة للسنة وكتب التراث، مؤكدًا أن الأزهر بكلياته يقاوم كل من يدعو إلى التطرف والإرهاب من خلال منهجه الوسطى المعتدل. وأوضح الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن مصر هى قلعة الإسلام وحامية هذا الدين منذ الفتح الإسلامى لها، مؤكدًا أنه من لم يذهب إلى مصر ما عرف مجد الإسلام لأن فيها الأزهر. وأضاف هاشم، خلال كلمته، أن الهجمة الحالية على الأزهر بهتان عظيم وكاذبة وعدوان ظالم وصارخ على الأزهر، مؤكدًا أنه لو ضاع الأزهر لضاعت مصر والعالم الإسلامى بأسره. وأوضح، أنه من رابع المستحيلات أن ينال أحد من الأزهر، فهو محفوظ رغم أنف الحاقدين، لأن الله هو الحافظ له. وقال الدكتور أحمد حسنى، رئيس جامعة الأزهر، أن المناهج لا تدعو إلى التطرف أو الإرهاب، وإنما تدرس المنهج الوسطى المعتدل، الذى يستوعب الرأى والرأى الآخر.