«سوق درب السعادة وحمام التلات» بمنطقة العتبة، يعُدان القبلة الأساسية لكل فتاة مُقبلة علي الزواج، لما يحتويه من مستلزمات لإتمام العرس، حيث اكتسبت هذه الأسواق الشهرة لتخصصها من عشرات السنين فى توفير جميع مستلزمات العرائس لبناء منزلها الجديد. وظلت تلك الاسواق سببًا رئيسيًا لإدخال السعادة والفرحة إلى قلوب الفتيات بعد شراء هذه المستلزمات المنزلية لعش الزوجية. "بوابة الوفد" تجولت في سوق درب السعادة وحمام التلات؛ لمعرفة أسعار مستلزمات العرائس ورصد حركة البيع والشراء بعد ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية. شاي وشيشة عند دخول "درب سعادة" من خلال الممر الصغير تجد عددًا كبيرًا من محلات تجهيز العرائس يتنافسون على وضع بضائهم بشكل جمالي يخطف أنظار الزبائن الذين قلما دخل أحد منهم للشراء. تغلب على العاملين وأصحاب المحلات حالة الهدوء والملل التي أصابت معظم المحلات عقب ارتفاع أسعار بضائعهم، وهو ما دفعهم إلى الجلوس أمام ابواب المحلات يحتسون "الشاي والشيشة" يتبادلون أطراف الحديث حتي موعد الانصراف وغلق محلاتهم. ارتفاع الأسعار وعن ارتفاع أسعار جهاز العرئاس، قال محمد حجاج، بائع بإحدى المحلات بدرب سعادة، إن الفترة الماضية شهدت ارتفاعًا في أسعار أطقم الحلل والبلاستيك والكاسات وأغلب مستلزمات المطبخ، مشيرًا إلى أن معظم هذه المنتجات تستورد من الخارج ويعد ذلك سبب ارتفاع أسعارها. وأضاف حجاج، أن متوسط أسعار بعض الأغراض الأساسية فى جهاز العروسة مثل طقم التيفال المستورد يبداء من 1000 إلى 1800 جنيه، وطقم حلل ألمونيا مصري يبدء من 500 إلى 1000 جنيه، بينما طقم حلل سيراميك تركي يبدء من 1200 إلى 2000، وشنطة المعالق سادة 650 إلى 1750، وطقم الألومنيوم من480 إلى800 ،لافتًا إلى أن معظم الزبائن تقوم بشراء المتوسط من هذه الأصناف. الزبائن تسأل دون شراء ومن جانبه مزح الحاج مصطفى أحد البائعين، قائلًا :"أنا مش عارف هي الناس شافت أن الرفايع دي حاجه مش مهمة في جهاز العروسة عشان كده مش بيشتروها الزباين بتتفرج بس". وأضاف، أن المفروشات شهدت ارتفاعًا في الأسعار وأصبح طاقم السرير 160سم يبدء من 150 ل 800 جنيه، والسرير 120 سم يبدأ من 90 ل 500 ، واللحاف الفيبر 250 ل 750 ، والمفرش الستان من800 ل1600، والبطانية من 400 ل 800 جنيه. الرقابة على الأسعار وحول ارتفاع الأسعار؛ قالت أم سهير: "عندي أربع بنات كلهم متجوزين الحمد الله وفاضل أصغر بنت فيهم اللي نزلت النهاردة اشترلها بعض المستلزمات سوق درب سعادة والحقيقة الأسعار ارتفعت بشكل كبير جدًا عشان كده مش هشتري للبنت زي باقي اخواتها لكن هجيب أقل". وأوضحت، أن الأسعار تتفاوت بين المحلات قائلة:" حيث إنه في تفاوت في الأسعار بين المحلات يعني أحد المحلات تبيع طقم التيفال ب2000 جنيه وآخر يبيع ب1600، معربًا عن غضبها لوجود فرق بينهما قرابة ال 400 جنيه، قائلًا:"حرام كتير أوي ده غير المكسب طبعًا عشان كده لازم يكون في رقابة على الأسعار". وأشارت إلى أنها تقوم بشراء جهاز ابنتها بشكل شهري حتي لا تشعر بارتفاع الأسعار قائلة:" أنا بنزل كل شهر أو كل 20يوم اجيب بعض الأغراض بملغ 3000 جنيه عشان مدفعش فلوسي كله مرة واحده وأشعر بارتفاع الأسعار". جشع تجار وفي ذات الصدد، قال سامح سعد، أحد المواطنين، إن بعض التجار هم السبب في ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أنهم قامو بطرح البضائع المخزنة لديهم خلال هذه الأيام بأسعار جديدة مرتفعة. وتابع قائلًا:" في تجار جابت البضائع من المخازن ورغم أنهم كان مشتريين هذه البضائع بسعر أقل وطرحوها من جديد في الأسواق بأسعار مرتفعة ليصبح المكسب الضعف وده جشع تجار حرام عليهم".