جهاز العروسة.. خده «الدولار» وطار

تجار حمام التلات : البيع شبه معدوم..والمواطنون:الأسعار قفزت 3أضعاف

حالة ترقب يعيشها المقبلون علي الزواج في الوقت الحالي، بعد أن ألقي ارتفاع سعر الدولار بظلاله علي كافة الادوات المنزلية بكل أنواعها ، ورغم ان الاسواق الشعبية تعد المخرج الوحيد للخروج من هذا المأزق ومن جحيم نار الاسعار في الاسواق الكبري،إلا ان الوضع فيها لايختلف كثيرا،وهكذا كان الحال في »حمام التلات»‬ والذي يعد أحد أشهر الاسواق التي لم تكن تهدأ فيها حركة الشراء ليلا ونهارا حيث يعرض كافة احتياجات تجهيز العروس ، فقد أصابه الشلل والركود هو الآخر بسبب سعر الدولار واستغلال بعض تجار التجزئة،وجلس أصحاب المحلات امام محلاتهم في انتظار زبون »‬ مضطر» للشراء كي يعوض خسارتهم.
ويلفت تهامي بدوي صاحب احد محلات الادوات المنزلية المتخصص في بيع أطقم الصيني ومستلزمات العرائس منذ 25 عاما ، أن أسعار البضاعة أصبحت »‬في السما»، ويشير إلي »‬طقم الأركوبال» الذي بلغ سعره 1200 جنيه بعد ان كان من ثلاثة شهور 800 جنيه ، وهو ما يجعل الزبائن تبحث عن القطاعي وشراء المستلزمات الاساسية فقط، ويوضح أن سعر طقم الصيني الكبير المكون من 125 قطعة اصبح 2200 جنيه بعد ان كان 1800 جنيه فقط،و لا تقبل علي الشراء سوي السيدة المجبرة علي تجهيز ابنتها.
فيما يوضح إبراهيم محفوظ أن سوق التلات الذي لم يكن به موقع لقدم منذ عدة اشهر بسبب حركةالبيع والشراء المستمرة والمزدحمة علي مدار اليوم ، اصبح الآن بلا زبائن وهناك حالة ركود يزيدها شراسة ارتفاع فواتير الكهرباء والمياه وايجارات المحلات، وبدوره يشير الحاج مصطفي أحمد إلي ان اسعار مستلزمات الشتاء من لحاف وبطاطين اسعارها زادت بنسبة تقارب 20 % ووصلت الزيادة إلي نحو 100% بالنسبة لمستلزمات العرائس المستوردة ونحو 50% للصناعة المصرية،ويقول : مفرش السرير ارتفع سعره من 600 جنيه إلي 800 جنيه ، اما اطقم المفروشات فزادت بنسبة اكبر، وأنهي كلامه بالدعاء بأن يحمي الله مصر وتمر هذه الأيام علي خير.
ومن بين الزبائن القلائل في السوق تقول لنا نجاح محمد ربة منزل إنها جاءت لاستكمال جهاز ابنتها وتشير إلي أنها فوجئت بفارق الأسعار الذي أصاب كافة المنتجات،الامر الذي أدي إلي جعلنا نستبعد شراء عن شراء السلع غير الاساسية والاكتفاء بالضروري واللازم للجهاز فقط،كما تشير غالية سعيد إلي إن ذلك السوق »‬ سوق الغلابة »‬،فالزيادة طالت الجميع وتقول :»التاجر معذور لانه يشتري البضاعة الآن بالزيادة بسبب سعر الدولار ولكن بعضهم »‬،وتضيف :نحن أيضا معذورون لاننا ندفع ثمن هذه الزيادة أيضا احيانا نستغني عن شراء بعض السلع ولكن هناك اساسيات لا يمكن الاستغناء عنها، خاصة وأنني اضطررت للاستدانة من اجل استكمال تجهيز ابنتي.