شوارع فارغة والبضائع تكسو المحلات ويملأها الهدوء.. يجلس صاحب المحل وهؤلاء الصبية الذين يعملون معه على أبواب المحل يتناولون أكواب القهوة والشاى وينثرون دخان الشيشة فى الأجواء بعد أن أصابهم الملل والركود، فمنذ أن يفتح أبواب محله صباحاً وحتى موعد إغلاقه يعانى طيلة اليوم من قلة الزبائن الذين يترددون عليه، منذ أن زادت أسعار البضائع التى يعرضها فى محله والخاصة بجهاز العروسة، فهل لم تعد الفتيات فى حاجة لتلك الأغراض الت تعد أساس جهازها؟ أم الأسعار تمنعهم فى حتى محاولات التفقد ؟ جولة موسعة أجراها اليوم السابع فى الشوارع الأكثر شعبية فى مصر والمعروفة بتخصصها فى جهاز العرائس وكل ما تحتاجه الفتيات من مفارش وأدوات للمطبخ فى منزلها الجديد، فأجرينا جولة فى شوارع الموسكى والغورية وحمام التلات، لرصد وضع تلك الشوارع بعد موجة غلاء الأسعار التى ضربت البلاد مؤخراً .
ومن خلال الجولة، وجدنا أسعار ارتفاع هائل فى أسعار مفروشات العروسة وأدوات المطبخ، فالكثير منها ازداد سعر للضعف وأكثر، وبعضها زادت أسعارها بنسبة 30%، الأمر الذى جعل الكثيرين من الفتيات ينفرون من تلك المحلات بعد سماع الأسعار الجديدة، أو تكتفى ببعض الأغراض القليلة التى تكفى حاجتها، وعدم شراء مفارش وأدوات بشكل مبالغ فيه. أدوات المطبخ للعرايس جهاز العرايس
وجاء متوسط أسعار بعض الأغراض الأساسية فى جهاز العروسة بعد غلاء الأسعار كالآتى:
البطانية من 300 ج إلى 650ج الملايات من 100 ل180 ج برنس العروسة من 300 ل450 ج اللحاف الفايبر من300 ل 500 ج المفرش الستان من 600 ل1200ج طقم الكاسات من 100 ل200 ج طقم الصينى من 1500 ل3000ج طقم الأركوبال من500 ل1000 ج طقم أركوبيركس من 400 ل800 ج شنطة المعالق من500ل1300ج طقم الشاى من 300 ل800ج طقم صوانى من 350 ل480ج طقم صوانى بلاستيك من 100 ل200ج طقم التيفال المصرى من 500 ل700 ج طقم التيفال المستورد من 800 ل1500 ج طقم التوابل من 150 ل300ج طقم الأيس كريم من 150 ل300 ج طقم التوزيع السليكون من100 ل300ج طقم التوزيع الاستلس من 150 ل350 طقم المعالق الملونة من 100 ل200ج طقم الشربات من 250 ل500ج طقم الشوربة من 100 ل200 ج طقم السكاكين من 100 ل200 ج طقم الألومنيوم من600 ل1000 ج طقم جرانيت من 1500 ل2500 ج طقم قهوة من 120 ل200ج طبق الفاكهة من 125 ل200 ج أطقم حلل بداخل أحد المحلات
ورغم غلاء الأسعار إلا أن أصحاب المحلات والبائعون يشتكون من انخفاض نسبة البيع ، فيقول مصطفى كمال أحمد البائعين فى محل بشارع الغورية : " الزيادة بقت 50% والسعر بيزيد 4 مرات فى الشهر، والبنات بقت تشترى حاجات أقل مش زى زمان، وفى زباين بتتفاجئ بالأسعار وبتمشى من غير ماتشترى حتى لو محتاجة ". مفارش العروسة كما قال سيد حسين صاحب أحد المحلات : " أزمة الدولار هى السبب فى كل الغلا اللى فى البلد والحكومة خالعة إيدها و لازم يكون ليها دور لأن التجار بيخزنوا البضاعة وبيبعوها أغلى ، والزيادة وصلت 70% ، ولو أب على قد حاله وعايز يجهز بنته محتاج مش أقل من 200 ألف جنيه". سيد حسين
أما علاء همام صاحب أحد محلات الجملة بحمام التلات قال : " الدخل ثابت والأسعار بتغلى فالبنات بقت تشترى جهاز أقل، لكن فى بعض محافظات الصعيد لسة متمسكين بالعادات وبيشتروا للعروسة كل الجهاز وفى محافظات تانية بتشترى أقل، وبنحاول نساعد الناس الفقيرة وبنعمل عروض لمدة 4 أيام فى الشهر ونبيع فيها بأسعار المصنع". مفروشات العروسة أما محمد يحى صاحب محل بلاستيكات وصف الأمر بالفوضى والهرجلة ، قائلاً : " الأسعار زادت 4 مرات فى السنة ومبنلحقش نغير اللستة، ومش عارفين السبب ده بقى جنان رسمى". محمد محى وبصراحة مطلقة قال الحاج رفعت نصار صاحب مجموعة محلات فى حمام التلات : " رغم غلاء الأسعار لكن مبكسبش ، بالعكس البضاعة بتفضل فى المحل والزباين بتتفرج وتمشى". أحد العاملين فى المحلات
