أكد خبراء سياسيون أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدةالأمريكية وأن مكاسبها ستضيف الكثير لمصر بعد حالة من الانقطاع بين الطرفين دامت لسنوات فى ظل حكم الرئيس باراك أوباما والاستراتيجيات الأمريكية التى كانت تدعم الإرهاب وترفض النظام المصرى وإدارته الجديدة بعد 30 يونيو بشكل خاص. وأشار سياسيون إلى ضرورة دعم هذه النتائج الإيجابية للزيارة من خلال عدة خطوات أهمها استمرار التواصل بين مسئولى الإدارة المصرية والأمريكية عن طريق المسئولين بالملفات المختلفة, فضلا عن عمل لجنة استراتيجية لإدارة العلاقة بين البلدين, ولفتوا إلى أن هناك مصالح سياسية واقتصادية وسياحية وعسكرية ستؤتى ثمارها عقب الزيارة ولا يجب تكوين رأى نهائى تجاه النتائج ومكاسب الزيارة فى الوقت الحالى. ومن جانبها، أكدت المستشار السياسي السابق للرئيس عدلى منصور سكينة فؤاد أن هناك تغييرا واضحا فى الموقف الأمريكى الذى تبنته إدارة أوباما وهيلاى كلينتون ضد ثورة المصريين فى 30 يونيو, مشيرة إلى أن نتائج الزيارة الأولية توضح الرؤية التى تدعم الحرب على الارهاب والمشاركة الجادة فى مواجهة الارهاب وادراك دور مصر رغم ظروفها الصعبة فى هذه الحرب وضرورة دعم الادارة الامريكية لها لاستقرار المنطقة بعد التدمير الذى شهده العهد السابق, ولفتت إلى أن حديث دونالد ترامب عن مصر وتقديره للزيارة يؤكد دور مصر فى المنطقة كقوة تاريخية واكبر دولة بها, وما تمثله من تأثير فى القضية الفلسطينية ومساهمة مصر من موقف مبدئى لإقامة الدولتين والسعى الحثيث للحفاظ على حق الشعب الفلسطينى. وأضافت «فؤاد»: إن نتائج الزيارة أيضا تتمثل فى دعم القوى العسكرية ودعم السياحة الامريكية لمصر والدعم الاقتصادى وهذا وضح من خلال الاعلان الرسمى ل«ترامب» الذى أكد صراحة ان الحرب على الارهاب خطوة جيدة من مصر رغم الظروف المحيطة بها. وفى نفس السياق، أكد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب المصرى الاشتراكى أنه لاشك فى تحقيق نتائج ايجابية من الزيارة على الاقل هناك تغيير نسبي تجاه مصر بعد 30 يونيو حيث كانت ترفض الإدارة الأمريكية الاعتراف بثورة 30 يونيو وانحازت سلطة الرئيس اوباما بشكل أعمى لقطر والاخوان, ووصف الزيارة بأنها عبارة عن تدشين عهد تحسن نسبي فى العلاقات يتوجها علاقات ايجابية بين السيسى وترامب ولكن من المهم ان الرهان المطلق على الرئيس الأمريكي يجب ان يكون موضوعيا، فلا يعقل ان تتغير سياسات امريكا بين يوم وليلة بشكل جذرى ولكنها ستكون محدودة لأن استراتيجيات امريكا لها خطوط عامة ولن تنقلب انقلابا كاملا من أجل مصر، علما بأنه رغم عداء ترامب للإخوان لم يستطع تمرير موقف حقيقي ضدهم والجماعات الإرهابية، حيث ولدت التنظيمات الارهابية على ايدى الامريكان وتستغلها فى الوقت المناسب وليس هذا بحسب رؤية رئيس أمريكى ولكن سياسيات دولة.