جاءت ظاهرة عمالة الأطفال بالصرف الصحي فى قرى مركز ومدينة المحلة، لتضاف إلى أزمة انهيار منظومة الصرف في المحلة، حيث يمارسون أعمالا خطيرة وشاقة تهدد حياتهم وصحتهم، وبدلا من إطلاق التحذيرات خوفا على حياة الأطفال من السقوط فى بلاعات الصرف الصحى المفتوحة أصبح عمل هؤلاء الأطفال فى تلك المهنة الخطرة أمرا طبيعيا. عدد كبير من الأطفال لقوا مصرعهم جراء عملهم فى تلك المهنة هذا ما أكده أهالى قرية كفر حجازى مركز المحلة الكبرى، وتم التعامل مع الحادث على أنه مجرد حادث لغرق طفل فى إحدى البلاعات المفتوحة، ويمر الحادث مرور الكرام يقول عادل راضى أحد الأهالى "كثير من الأطفال فى قريتنا يعملون فى الصرف الصحى نظرا لانهيار منظومة الصرف الصحى فى القرية وتوقفه منذ عام 2009، كما أنها تعتبر مهنة مربحة لأن كل الشوارع فى القرية تغرق فى مياه الصرف الصحى لدرجة أن كثير من المنازل أصبحت تعوم فى مياه الصرف الصحي. وتساءل راضى: "أين مسئولو حقوق الطفل الذين يملأون الدنيا ضجيجا في الأستوديوهات والمكاتب المغلقة، وأين الدولة التي غاب دورها في رعاية الطفولة بل رعاية الإنسانية التي تغتال من أناس غابت عنهم الرحمة والوعي؟". وحمل الأهالى المسئولين فى الوحدة المحلية بالقرية وأكدوا تورط احد المشرفين العاملين بالصحة والبيئة فى الوحدة الصحية نظرا لاستغلاله عدد من الأطفال من الأسر الفقيرة فى تصليح المجارى وتنظيف البلاعات مما يعرض حياتهم للخطر ويتسبب فى إصاباتهم بأمراض خطيرة. وطالب الأهالى من اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية والمسئولين عن حقوق الطفل فى الدولة بفتح تحقيق فى هذا الأمر وحماية الأطفال من مافيا استغلال الأطفال فى تلك المهنة الخطرة.