كشف احد المواطنين لمحرر "بوابة الوفد" عن الاهمال الطبي الذي يحدث داخل مستشفي بولاق الدكرور والذي يتطلب تحقيق عاجل من قبل وزير الصحة شخصيًا. من جانبه ذهب محرر "الوفد" لمستشفي بولاق للتأكد من صحت هذه المعلومات من خلال جولة داخل المستشفى. "البداية" دخلت الي المستشفى على اساس اني مواطن عادي من منطقة مجاورة، وسألت احد المواطنين عن مكان استخراج تذكرة الكشف وبعد ان دلني الي "مكتب التذكر"، وكان المئات من المرضى فى انتظار الحصول على تذكرة الكشف التى بعدها يذهب الي العيادة المطلوبة، وقفت في الطابور ما يقرب الساعة حتي حصلت علي تذكرة الكشف . توجهت الي عيادة الباطنة بعد ان حصلت علي تذكرة الكشف، وكانت الساعة ال9صباحا، سئلت عن الطبيب، قالت احدى الممرضات حتى الان محدش وصل منهم، يعني حضرتك انتظر لحين وصول طبيب الباطنة، جلسنا فى غرفة كانها مهجورة، حيث لايوجد مقاعد سليمة للجلوس عليها، انتابني الغضب الشديد على هذا الوضع الذي لايليق بالادمية، فسئلت الممرضه،"مفيش كرسي اجلس عليه؟، فكان ردها مفيش غير المقاعد دي، ووزير الصحة عارف بهذا الموضوع. بعد ان اكدت لي الممرضة بان وزير الصحة يعلم بان المستشفي لايوجد بها مقاعد ادمية للمواطنين وقبل ان اقوم برد عليها استوقفني صوت عالي لاحد الاشخاص قائلا" ابني بيموت يا ناس" والحزن يتربع على وجهه، بسبب السخونة الذائدة التى يتعرض لها ابنه الذي يضمه الي حضنه كثيرا، وعود مره اخري قائلا:"ابني بيموت يا ناس ومفيش طبيب وصل حتى الان ازاي حسبنا الله ونعم الوكيل انا بلجئ لمستشفى بولاق الدكرور عشان ظروفى تعبانه، وكمان مفيهاش رعاية..اروح فين بابني ياناس". "لا توجد عيادة رمد" الساعة ال9.5وصلت الطبيبة، وقامت بالقاء الكشف على الاطفال المتواجدين واحدا يلي الاخر، ففضلنا ان يكشف الاول الاب وابنه الذي يعاني من سخونه، بعدها قمت انا ومصطفى، فقلت للدكتورة:" مصطفي بيعاني من صداع"، قال الطبيبة: "تمام، اذهب اعمل تحاليل، وبعدها عيادة الرمد"، ذهبت لعيادة الرمد، فوجئت بالطبيبة الموجودة فى العيادة تقول لي"لا توجد عيادة رمد، اذهب لمستشفى ابو الريش"، قلت لها: طبيبة الباطنة قالت الرمد فى الدور الثاني، ردت طبيبة الرمد: "طبيبة الباطنة لا تفقه شيء"،روح ابو الريش، لو عاوز تعالج ابنك". جاءتنى فكرة ، ان اذهب لمدير المستشفي لأشتكى له عما يجري بالمستشفي من اهمال، قالت لي تحد الطبيبات ليس له ميعاد، نزلت من الدور الثاني الي الارضي وسط درجات سلالم تالفة كادت ان ترقدني بالمستشفى، بعد التحكم فى ذاتي حتى لا القي نفسي على الارض. تجولت داخل العيادات، وكانت المفاجئة ان الادوات مثل "السرير، مقاعد"، التى يتلقى عليها المريض العلاج تالفة تاما،فضلا عن دورات المياه والارضيات، تؤكد ان المستشفى مغلقة.