رأت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن اغتيال الخبير النووى الايرانى "مصطفى احمدى روشن" فى طهران امس، أدخل الحرب غير المعلنة بين ايران وامريكا، فى مرحلة جديدة . وقالت الصحيفة إنه، أيا كانت صحة الادعاءات الايرانية بأن اسرائيل تقف وراء الحادث، فإن الشىء المؤكد هو ان الحادث سيزيد الازمة المشتعلة بين الغرب وايران سخونة . واوضحت الصحيفة ان "روشن" الذى يعمل نائبا لمدير موقع "ننطز" النووى المهم، يعتبر خامس خبير نووى يتم اغتياله منذ عام 2007. واشارت الى ان اغتيال الخبراء النوويين الايرانيين، وتدمير انظمة الحاسب فى المواقع النووية بفيروسات "تكسنت"، ربما تأتى ضمن حرب سرية، تقوم بها اجهزة مخابرات غربية ضد ايران، لمنعها من امتلاك الاسلحة النووية. كما تعرضت بعض المواقع النووية لتفجيرات غامضة، أودت بحياة المسئول عن برنامج الصواريخ الباليستية. واستبعدت الصحيفة ان تكون مثل هذه الحوادث صدفة . وقالت إن الادلة فى حادث "مصطفى روشن" تؤكد ان من خطط ونفذ، أراد قتله هو فقط، دون إحداث اى أضرار او خسائر اخرى، كما انه يعرف جيدا خط سيره، والسيارة التى يركبها. واكدت الصحيفة ان مثل هذه الاعمال، يمكن ان تكون مفيدة، للغرب، الذى فشل فى اجبار ايران على التخلى عن برنامجها النووى بالطرق السلمية والضغوط والعقوبات الدولية، كما انه سيكون بديلا للحرب التقليدية التى سيكون لها آثار وعواقب وخيمة.