24 ساعة أعلنت إيران انها اطلقت بنجاح صاروخا يستطيع الوصول إلي اسرائيل وقواعد امريكية في المنطقة، كما جربت خلال مناوراتها العسكرية نوعا من الصواريخ البحرية ينطلق بسرعة فائقة والاثنان الجوي والبحري لا يمكن متابعتهما بالرادار. وقد جاءت المناورات التي تستهدف اختبار القدرة الدفاعية عن المواقع النووية الايرانية في سياق التصعيد السريع للمواجهة بين ايران والغرب حول ملفها النووي فيما يتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم، واعتبر المراقبون الغربيون ان تطوير ايران لاسلحة تقليدية هجومية يعكس النوايا الشريرة لدي حكومة طهران، وبالتالي ازداد الموقف سخونة. وفي تطور لاحق لاعلان ايران عن اسلحتها "المتطورة" نشرت صحيفة صنداي تليجراف اول أمس تقريرا عن محادثات سرية بين الحكومة البريطانية وبين كبار المسئولين في وزارة الدفاع لبحث امكانية شن هجوم عسكري علي ايران. وقالت الصحيفة ان الاجتماع الذي يضم مسئولين بريطانيين كبارا يتضمن البحث في نتائج مهاجمة ايران علي المصالح البريطانية - أي ردود فعل ايران في حالة وقوع هجوم علي منشآتها النووية او الاقتصادية. وفي تحليلها اشارت الصحيفة الي ان هجوما امريكيا علي ايران لتدمير قدراتها النووية اصبح امرا حتميا اذا لم يخضع قادة طهران لمطالب الاممالمتحدة المتعلقة بتجميد برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقالت الصحيفة البريطانية ان الحكومة الامريكية تأمل شن عملية عسكرية دولية ضد ايران ولكن هناك اعتقاد قوي بان حكومة بوش مستعدة لشن الهجوم وحدها او بمساعدة من قوي محلية في الشرق الاوسط اذا لم تستطع تكوين تحالف دولي للقيام بهذه المهمة. ويعتقد العسكريون البريطانيون ان الهجوم سيكون محدودا في شكل سلسلة من الغارات الجوية علي المواقع النووية يبدأ باطلاق صواريخ توماهوك من الغواصات والسفن الحربية لتدمير نظم الدفاع الجوي الايراني اولا والمتابعة بقصف المنشآت النووية بالقاذفات من طراز الشبح. وليست هذه المرة الاولي التي تنشر الصحف فيها انباء عن تحركات عسكرية او سياسية تستهدف القيام بعمل عسكري ضد ايران، فقد نشرت صحيفة صينية واسعة الانتشار في شهر فبراير الماضي نقلا عن مستشار عسكري للرئيس الروسي بوتين ان الولاياتالمتحدة تستعد لشن هجوم بالصواريخ علي ايران في الصيف المقبل، وتوقع الخبير الروسي ان يركز الهجوم العسكري ضربته علي المنشآت النووية الايرانية، كما توقع ان يكون رد الفعل الايراني محدودا. وهنا لابد من الاشارة الي نقطتين مهمتين، الاولي عن مدي علم الشعب الايراني بدخوله في دوامة حرب باتت شبه حتمية والثانية حول ردود الفعل المحتملة من جانب ايران علي اي هجوم ضد منشآتها النووية.. ولنا عودة.