كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية عن المعاناة التي يشهدها أهالي الموصل الذين يحاولون الفرار جراء المعارك التي يشهدها القسم الغربي من المدينة بين القوات العراقية والتحالف الدولي وتنظيم داعش، ومخاطراتهم بحياتهم للهرب بأبنائهم وسط رصاص القناصة. وأضافت الصحيفة أن الجنود العراقيين يقومون بتوقيف المشتبه في كونهم من مقاتلي تنظيم داعش بهدف تفتيشهم والتأكد من عدم ارتدائهم أحزمة ناسفة، وأضافت أن عائلات عراقية بائسة ومذعورة تتدفق إلى خارج الموصل الغربية، وسط أجواء من الفوضى والرعب. وأشارت الصحيفة إلى أن مئات الآلاف من سكان الموصل لا يزالون محاصرين في الداخل، وسط خيارين أحلاهما مر؛ فإما أن يوصلوا بقاءهم في منازلهم وسط الخشية من قيام مقاتلي داعش بالاستيلاء عليها، حيث يصبحون هدفا وسط القتال المحتدم في غربي المدينة. وإما أن يلجؤوا إلى الفرار وسط جبهات القتال والخطوط الأمامية في منطقة حربية، وذلك حيث يكونون عرضة لمخاطر العبوات الناسفة وقذائف المورتر ورصاص القناصة أو حتى الغارات الجوية، وسط اشتداد القتال. وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود العراقيين وعناصر من قوات مكافحة الإرهاب تسير في الشوارع في المناطق التي تمت استعادتها، وأنها تسارع إلى تقديم النصائح للأهالي خشية تعرضهم لرصاص قناصة داعش.