سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسائل إعلام أمريكية: الجيش العراقي في الموصل للمرة الأولى منذ عامين.. القوات الحكومية تستولي على التليفزيون.. والتحالف الدولي ينفي التنسيق مع الحشد الشيعي
* شبكة "إن بي سي نيوز" و "اشنطن بوست" الأمريكيتان: * الجيش العراقي أصبح على بعد 5 أميال من وسط الموصل * القوات الخاصة دخلت ضواحي المدينة رغم وجود مقاومة شرسة من داعش * الموصل المعقل الأخير لداعش وخسارتها هزيمة كبرى للجهاديين * تفشي الطاعون في المناطق التي تحتلها عناصر داعش * البنتاجون ينفي التنسيق مع الحشد الشيعي في معركة الموصل دخلت القوات العراقية اليوم "الثلاثاء" مدينة الموصل، واقتحمت مبنى التليفزيون الحكومي، وهي المرة الأولى التي يطأ فيها الجيش بقدمه المدينة بعد أن طردهم داعش منذ عامين. وفي هذا الإطار نشر موقع قناة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية تقريرا يرصد دخول الجيش العراقي، مشيرا إلى أن العمليات ستستمر لأسابيع وربما شهور. وأكد سامي العريدي، جنرال عراقي، إن القوات الخاصة العراقية دخلت ضواحي الموصل اليوم "الثلاثاء" وتقدمت باتجاه الضواحي رغم وجود مقاومة شرسة من عناصر داعش الذين يسيطرون على الموصل. وقال العريدي من القوات العراقية الخاصة إن الجنود دخلوا أحد الأحياء على أطراف مدينة الموصل، والذي يبعد 800 متر عن حي الكرامة في وسط المدينة. وأضاف الجنرال أن القوات الخاصة اقتحمت المدينة، وداعش تقاتل، وأقاموا جدرانا خرسانية لتأمين حي الكرامة ومنع تقدم الجنود، بينما وضعوا القنابل على طول الطرق المؤدية للمدينة. وعلقت شبكة "إن بي سي" على تطور معركة تحرير الموصل، قائلة: "إنها المرة الأولى التي تضع فيها القوات العراقية قدميها في الموصل منذ سنتين، بعد أن طردتهم جماعات إرهابية صغيرة من المدينة في 2014. وتعتبر الموصل المعقل الأخير في العراق لداعش وهي المدينة التي أعلنت الخلافة التي تمتد إلى سوريا، وتعتبر خسارتها هزيمة كبرى للجهاديين. وذكر التقرير أن دخول الموصل هو بداية للعمليات المنهكة والبطيئة للجيش العراقي، وسيكون مجبرا على عمليات مباشرة متقنة من منزل إلى منزل في ضواحي المدينة، موضحا أنه من المتوقع أن تستغرق العملية أسابيع أو شهورا، حيث لا تزال قوات الجيش الخاصة بعيدة عن وسط المدينة 5 أميال. من جانبها نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن قادة في القوات العراقية أن الوحدات التابعة لهم تقاتل من داخل الحي الصناعي في المدينة، وهي المرة الأولى التي تتمكن فيها القوات العراقية من الدخول إلى المدينة. وأشارت الصحيفة إلى أن القوات العراقية تخوض قتالا ضاريا للتوغل في المدينة، وتتقدم القوات النظامية بوتيرة ثابتة إلى أعماق المدينة منذ انطلاق عملية تحرير الموصل في السابع عشر من أكتوبر الماضي. وأضافت الصحيفة أن قوات النخبة العراقية تمكنت من تحرير منطقة جوجيلي، ويقول الفريق عبد الوهاب السعدي ان عملية التطهير من جيوب داعش داخل المنطقة لا تزال مستمرة، إذ لجأ عناصر داعش إلى نشر الشراك الخداعية والعبوات الناسفة المفخخة. وأشارت إلى أن القوات العراقية تمكنت من دخول الموصل من ناحية الشرق، في حين لا تزال القوى المتحالفة تواجه صعوبات في الاقتراب من الموصل. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، بيتر كوك، إن "التحالف الدولي لا يدعم الحشد الشعبي بأي شكل من الأشكال في معركة استعادة الموصل"، طبقا لما ذكره موقع صوت العراق. ونفى المتحدث باسم "البنتاجون"، أن "يكون هناك تنسيق بين التحالف الدولي والحشد الشعبي". وأضاف كوك، أن "التحالف الدولي الدولي لن يدعم الحشد الشعبي، الذي بدأ بعملية عسكرية في غربي الموصل"، مشيرًا إلى أن "التحالف الدولي لا يتواصل مع الحشد الشعبي، ولا يوجد أي تنسيق بينهما". وأعلن الحشد الشعبي السبت الماضي عن مشاركته في معركة استعادة الموصل من خلال جنوب الموصل، وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي في وقت سابق، إنه "منذ السبت الماضي، تشارك فصائل الحشد في عملية تحرير غرب الموصل، بمشاركة جميع فصائل قوات الحشد الشعبي"، مضيفًا أن "القوات تمضي في تحقيق أهدافها المحددة. كما أعلن عضو مجلس محافظة الموصل (نينوى) حسام الدين العبار أن تنظيم "داعش" الإرهابي أعدم 300 مدني ومنتسب سابق في الأجهزة الأمنية شمال الموصل. وقال العبار إن "عناصر تنظيم داعش أعدموا 300 شخص غالبيتهم محتجزون بتهم التنسيق مع الأجهزة الأمنية، كان غالبيتهم قد قدموا ما يسمى الاستتابة للتنظيم الإرهابي منذ دخوله إلى نينوى"، مبينا أن "التنظيم الإرهابي كان يحتجزهم في سجونه وأقدم على إعدامهم رميًا بالرصاص في قرية مشيرفة شمال الموصل". وأضاف العبار، أن "التنظيم قام بتصوير عملية الإعدام بعد صدور الحكم عليهم مما يسمى بالمحكمة الشرعية في ولاية نينوى". يشار إلى أن تنظيم "داعش" أقدم منذ سيطرته على مدينة الموصل، في يونيه 2014، على إعدام الآلاف من أبناء المدينة بتهم ومزاعم مختلفة أبرزها التعاون مع القوات الأمنية ويقدر الجيش الأمريكي أفراد داعش ما بين 3 و 5 آلاف مقاتل في الموصل ويشكل الحزام الدفاعي الخارجي ما بين 1500 - 2.500، إضافة إلى ما يقارب ألف مقاتل أجنبي.