وفرت محافظة الشرقية وحدة سكنية بمركز الزقازيق لإحدى الأسر القادمة من مدينة العريش. وقال رامي سلامة، أحد المنتقلين للعيش بالشرقية من مدينة العريش، في تصريحات خاصة ل"الوفد"، تسلمت "والدة زوجتي" عفاف سليمان عوض، وحدة سكنية بناحية بردين إحدى قرى مركز الزقازيق، مؤكدًا أن حماته انتقلت بالفعل ومعها ابنتيها نانسي وهايدي إلى العيش في الوحدة السكنية، وأن الأمور تسير على ما يرام بفضل القيادة السياسية ومحافظ الشرقية ومسئولي الكنيسة بالمحافظة. كانت محافظة الشرقية قد استقبلت عدد 2 أسرة مسيحية قادمة من مدينة العريش الأولى عفاف سليمان عوض أرملة تبلغ من العمر 51 عاما لديها ابنتين (نانسي عبده فرنسيس 23 سنة والثانية هايدي عبده فرنسيس 18 سنة بالثانوية العامة)، والأسرة الثانية رامي سلامة يبلغ من العمر 34 سنة متزوج ولديه طفل وزوجته. وأشار سلامة إلى أن الإحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مدينة العريش. كانت سببًا في نزوح الأسر المسيحية التي كانت تقطن هناك، خاصة أن الأيام العشر الأخيرة شهدت مقتل 10 أشخاص مسيحيين، موضحًا أنه كان يعمل في جامعة سيناء الخاصة وزوجته تعمل بمديرية الشئون الصحية بشمال سيناء، وأنه فور وصوله إلى محافظة الشرقية تلقى وعدًا من محافظها بتوفير فرصة عمل له بالقطاع الخاص وندب زوجته ماري عبده للعمل بمديرية الشئون الصحية بالمحافظة. وخلال استقبال اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية للأسرتين بعد قدومها من مدينة العريش، الأربعاء، طالب مسئولي التربية والتعليم بسرعة الانتهاء من إلحاق ابنة عفاف سليمان عوض "هايدي عبده فرنسيس" 18 عامًا، طالبة بالصف الثالث الثانوي، بإحدى المدارس الثانونية العامة لاستكمال الفصل الدراسي الثاني وسرعة تحرير الاستمارة اللازمة لدخول امتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام، وسرعة ندب والدتها من مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء للعمل بمديرية التربية والتعليم بالشرقية، وتوفير فرصة عمل مناسبة لشقيقتها الكبرى بإحدى المدارس الخاصة بالمحافظة. وطالب المحافظ بضرورة التكاتف و التلاحم بين جميع أبناء الشعب المصري الواحد لاجتياز هذه المحن التي تستهدف الوقيعة بين أبناء الشعب المصري، بقوله "إن الإرهاب ليس له دين ولا وطن"، مؤكدًا أن شعب الشرقية يرحب بالأسر المصرية الوافدة من مدينة العريش.