أجمع عسكريون وخبراء أمن على أن الإرهاب فى سيناء لن يطول، مهما حاول اللعب بكل الأوراق القذرة، مشيرين إلى أن كل محاولات استقطاب بعض القبائل ستنتهى بالفشل.. أكد اللواء نصر سالم، رئيس وحدة الاستطلاع بالقوات المسلحة الأسبق.. أن الجماعات الإرهابية يريدون جعل سيناء ولاية إسلامية.. لكن خلال الفترة الماضية تم توجيه ضربات قوية جداً للإرهاب فى رفح والشيخ زويد.. أجبرت الإرهابيين على التوجه للمناطق السكنية واتخاذ السكان المحليين دروعاً بشرية لإحراج أجهزة الأمن والجيش، حيث لن يقبل عسكرى ولا شرطى إصابة أى مواطن مصرى أو إلحاق الضرر به. وأضاف «سالم» أن نتيجة لتلك الضربات، ذهب الإرهابيين إلى جبل الحلال.. وواجهوا ضربات أقوى مما يتوقعونها.. ولذلك قاموا بتهديد بعض العائلات فى العريش من المسلمين والمسيحيين.. وبعض الأسر المسيحية خافت من هذا التهديد، خاصة بعد ما تعرضت لقتل 7 أفراد منهم.. لذلك تركت بعض العائلات العريش واتجهت إلى الإسماعيلية.. ولهذا اتبعهم باقى الأسر.. لكن سيرجعون إلى بيوتهم قريباً سالمين آمنين.. مؤكداً أن الهدف الأساسى لهذه الجماعات الإرهابية منذ البداية هو تحويل سيناء إلى ولاية إسلامية.. لكن هؤلاء يتعرضون لخسائر يومية. ولفت «سالم» إلى أن القوات المسلحة والشرطة تقوم بعمليات تمشيط كاملة لمنطقة جبل الحلال.. للقضاء على الإرهاب بشكل نهائى فى سيناء. وأكد «سالم» أن الإرهابيين الموجودين فى سيناء هم من أصل جماعات الإخوان المسلمين الإرهابية الذين أطلق سراحهم «مرسى» من السجن خلال الفترة التى حكم فيها.. أيضا منهم من ينتمى لتنظيم القاعدة والنصرة وغير ذلك من العناصر القادمة من باكستان وأفغانسان، محذراً من استقطاب بعض الشباب. ويوضح «سالم» أن ما يحدث للأقباط الآن عملية ترهيب فقط وهم لا يستطيعون عمل أكثر من ذلك.. مؤكداً أن تركياوقطر هما الداعمان الأساسيان.. وأما إسرائيل وأمريكا فهما اللذان يخططان. وتمنى سالم أن يكون الرئيس الأمريكى صادقاً فى محاربة الإرهاب.. وقال: لن نريد منه سوى وقف تمويل هذه الجماعات الإرهابية ، ثم التعاون معنا فى المعلومات لكشف هذه العناصر الإرهابية. ويرى الخبير الأمنى اللواء فؤاد علام أن هذا جزء من مخطط ضرب القوى المصرية للدولة ككل. وطالب علام بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة فى سيناء.. مقترحاً بتهجير سكان المنطقة لمدة 6 أشهر وعمل معسكرات لهم أو توفير إقامة فى فنادق 5 نجوم.. مثلما حدث ذلك فى حرب 56، 73.. تم تهجير لثلاث مدن كاملة بها ملايين من البشر.. مؤكداً أن هذا التهجير الكامل سيعطى صلاحيات أكبر للقوات المسلحة أن تعمل بصلاحيات أكبر مما هى فيه الآن وحى لا تكون مكتوفة الأيدى.. مشيرا إلى أن هذه العمليات الإرهابية تتم فى منطقة محددة إذا من الممكن أن يتم عمل سور للمنطقة بالكامل مثلما فعلت إسرائيل بين غزة سوراً.. وهذا سيحدد التحكم فى الدخول والخروج. ويضيف: ولكننى وأفضل الحل الأول وهو التهجير الكامل لكل المنطقة ليتم القضاء على كل العناصر الإرهابية.. مشيراً إلى أن إسرائيل وأمريكا وتركيا هى الداعم والمنفذ والمخطط لهذا الإرهاب، ثم إنجلترا من وراء الستار. ويقول اللواء محمد شوشة محافظ شمال وجنوب سيناء الأسبق.. ما حدث نوع من التهجير الطوعى.. ولا أحد قال لهم اتركوا أماكنكم.. لكن المنطقة أصبحت مستهدفة لذلك من مصلحتهم أن يرحلوا.. مشيراً إلى أن ما حدث فى سيناء مؤخراً ليس الهدف منه إقامة دولة إسلامية.. وأكد شوشة أن هناك عمليات استقطاب شديد لشباب قبائل سيناء بسبب الفقر والجهل.. مشيرا إلى أن قرار اقتحام جبل الحلال سيقضى على كل العناصر الإرهابية، خاصة أن جبل الحلال يعد المركز اللوجستى للعناصر الإرهابية. ويؤكد اللواء سيد هاشم المدعى العام العسكرى.. أن مصر مستهدفة من دول وقوى عناصر خارجية وداخلية وأجهزة مخابراتية كثيرة، لكن هناك قوى إقليمية وعربية تعمل ضد هذا المخطط واستعادة الدولة المصرية هيبتها وشموخها. مشيرا إلى أن محاولة الإرهاب لإخراج الأقباط من أماكنهم تنبئ عن أن هناك من يضرب بحجر واحد أكثر من عصفور.. وهى إقامة دولة فلسطينية أو ولاية إسلامية.. وتفتيت الجبهة الداخلية وعقاب الأقباط على إعلانهم المستمر لولائهم للوحدة الوطنية والدولة المصرية وأنهم جزء من النسيج الداخلى.. وأقوالهم الشهيرة التى يرددونها دائماً "شعب بلا كنيسة خير من كنيسة بلا شعب".. لافتا إلى أن هذا أوجع الإرهاب وأرادوا أن يخرجوهم من الوحدة الوطنية والنسيج الواحد. وأكد «هاشم» أن الإرهاب لن ينال أبدا من الوحدة الوطنية والنسيج الوطنى.. مبينا أن بعض دول الجوار وبعض جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان يريدون هدم الدولة المصرية.. قائلاً إن قطر دولة عاصية على العالم العربى وتتحرك من مخابرات من دول معادية. ويضيف الخبير العسكرى لواء سمير بدوى: نظراً للنجاحات والضربات الاستباقية فى سيناء التى وجهت للجماعات الإرهابية، بدأت قدراتهم تتقلص بشكل كبير جداً.. مشيراً إلى أن منطقة رفح والشيخ زويد تكاد تكون خالية تماماً عدا نسبة بسيطة جداً من تلك العناصر الضالة، ولفت البدوى إلى أن الضربات التى تمت مؤخرا فى جبل الحلال أجبرت العناصر الإرهابية على الخروج والتحرك نحو العريش وقاموا بترويع للمسيحيين لإحداث الفتنة الطائفية.. خاصة أنهم يدركون أنها قضية حساسة تحديداً فى هذا التوقيت خاصة أن الرئيس السيسى سيسافر قريبا إلى الولاياتالمتحدة، والمستشارة الألمانية ستزور مصر قريبا.. مؤكداً أن تلك الجماعات الإرهابية على وشك الانتحار من يأسهم.. وأوضح البدوى أن الاستهداف ليس للأقباط فقط بل لعناصر الجيش والشرطة وشيوخ القبائل أيضاً بشمال سيناء.. فهم يستهدفون مصر كلها.