شهدت فرنسا أمس الجمعة هجومًا إرهابيًا بسكين على أحد الجنود أمام متحف اللوفر بوسط العاصمة باريس، وأصيب منفذ الهجوم الذي كان يحاول دخول المتحف حاملا حقيبة مليئة برصاص الشرطة. يأتي حادث اللوفر ضمن عدة حوادث إرهابية شهدتها باريس، تحدث عنها العالم، نرصدها خلال التقرير الآتي. "هجوم نيس" نفذه فرنسي من أصول تونسية، يستقل شاحنة، حيث قام بمهاجمة تجمع للفرنسيين يحتفلون بالعيد الوطني، مما أسفر عن مقتل نحو 84 شخصا، وإصابة العشرات. ورغم عدم إعلان أي تنظيم مسئوليته عن الهجوم الإرهابي، إلا أنه يحمل بصمات تنظيم داعش، بحسب ما ذكرت وسائل إعلامية فرنسية. "هجوم شارلي إبدو" استهلت فرنسا عام 2015، بسلسلة هجمات، بدأت بشن مسلحين هجوم على صحيفة شارلي إبدو، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا، وإصابة 12 آخرين. "احتجاز رهائن" تتبعت الشرطة مهاجمين لمنطقة صناعية في دامارتان أون جويل، وقاموا باحتجاز عدة رهائن، وأطلق مسلح النار على ضابط شرطة، وأسفرت هذه الهجمات عن مصرع 20 شخصًا، وإصابة أكثر من 22 آخرين. "هجمات الكنائس" اعتقل سيد أحمد غلام 24 عامًا من باب الصدفة بعد اتصاله بالإسعاف في شرق باريس زاعما أنه أصيب برصاصة في قدمه أثناء تعرض منزله للسرقة، لكن التحقيقات بينت لاحقا أنه كان يخطط للاعتداء على كنائس في إحدى ضواحي باريس بعد العثور على خطط مفصلة في مسكنه فضلا عن مجموعة من الأسلحة والوثائق التي تشير إلى تنظيمي "داعش" و"القاعدة". "هجمات بتولوز" نفذ محمد مراح 3 هجمات بتولوز ومونتوبان في مارس 2012 أودت بحياة 7 أشخاص، بينهم 3 عسكريين و3 أطفال، وتمكنت الشرطة الفرنسية بعد مقاومة طيلة 30 ساعة من تصفيته، وأعلن انتمائه سابقا لتنظيم القاعدة. "هجمات باريس" وقعت سلسلة هجمات إرهابية منسقة شملت عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن، في مسرح باتاكلان وشارع بيشا وشارع أليبار وشارع دي شارون، في الوقت الذي شهد فيه محيط ملعب فرنسا 3 تفجيرات انتحارية، فضلا عن تفجير انتحاري آخر وسلسلة عمليات قتل جماعي في 4 مواقع. وأسفرت هذه الهجمات الإرهابية عن مقتل أكثر من 137 شخصًا، وتبنى تنظيم داعش هذه التفجيرات بعد يوم واحد فقط من وقوعها. "هجوم جويه ليه توز" كما نفذ رجل هجوما بسكين على عناصر شرطة في جويه ليه تور، وسط غرب فرنسا، وأصيب ثلاثة شرطيين بإصابات بالغة، قبل أن يتم تصفية الرجل. وفي ديسمبر من نفس العام اندفع شخص بسيارته ليصدم مارة في سوق لعيد الميلاد في نانت، ما أدى إلى سقوط 11 جريحا. ومع تزايد الأعمال الإرهابية على الأراضي الفرنسية، أنفقت فرنسا مليار يورو على مكافحة الإرهاب، خصوصًا منذ الهجمات التي استهدفت مقر صحيفة "شارلي إيبدو"، وكان البرلمان الفرنسي قد صوت لصالح زيادة ميزانية وزارة الدفاع. كما وافق البرلمان بالإجماع على زيادة تمويل النظام القضائي في 2016-2017، بهدف تعزيز استراتيجية قانونية لمكافحة الإرهاب.