أكدت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن الحكومة حريصة على دعم برنامج التغذية المدرسية وتحسينه خاصة في المرحلة المبكرة من التعليم حرصا على صحة التلاميذ وعملا بمبدأ الجسم السليم في العقل السليم، موضحة أن الدراسات العلمية العالمية أكدت أن التغذية السليمة في السنوات الأولى من الطفولة تسهم في تقوية القدرات البدنية والذهنية للأطفال. وقالت في تصريحات صحفية اليوم "الجمعة" إن مجلس الوزراء وافق في اجتماعه برئاسة الدكتور كمال الجنزوري على مضاعفة الاعتمادات المالية المخصصة للتغذية المدرسية حيث تم اعتماد مبلغ 200 مليون جنيه فى موازنة العام المالي الحالي لتقديم التغذية لأطفال المدارس حتى انتهاء العام الدراسي. وأوضحت أبو النجا أنه على الرغم من عجز الموازنة إلا أن الحكومة تقديرا منها لصحة التلاميذ الصغار قررت مضاعفة الاعتمادات المخصصة للتغذية المدرسية اعتبارا من العام الدراسي الجديد والتي تبلغ حاليا 470 مليون جنيه، مشيرة إلى الدراسات التي أكدت أن عائد الاستثمار في التغذية المدرسية يبلغ واحد إلى 17 أي أن كل جنيه ينفق في هذا الغرض يكون عائده 17 جنيها. وأضافت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي إنها قابلت مؤخرا مديرة مكتب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة فوجدت على مكتبها فطيرة العجوة المصرية الشهيرة التي توزع على تلاميذ المدارس باعتبارها نموذجا جيدا للتغذية المدرسية تعرضه على المسئولين من الدول النامية الذين يزورونها، مشيرة إلى أن هناك تعاونا بين مصر وبرنامج الغذاء العالمي وعدد من الجهات المانحة في هذا المجال. وأوضحت أبو النجا أن الحكومة تدرس حاليا توسيع برنامج التغذية المدرسية في مصر ليشمل زيادة عدد أيام العام الدراسي حيث تصل هذه الأيام حاليا في بعض المدارس إلى 86 يوما فقط، إلى جانب تحسين نوعية التغذية ليدخل فيها البروتينات، مشيرة إلى أن هناك اقتراحا بتقديم وجبة ساخنة للتلاميذ.