في مباراة مصر الأولى في بطولة أمم أفريقيا في مواجهة مالي أصيب الحارس الأساسي لمنتخب الفراعنة أحمد الشناوي ولم يتمكن من تكملة البطولة، وهي إصابة ظن الجميع أنها ستؤثر سلبًا على مشاركة مصر بالبطولة القارية، لكن تبين فيما بعد أن "ربّ ضارة نافعة". فقد أدت إصابة الشناوي إلى الاستعانة بالحارس المخضرم عصام الحضري، وأبدى البعض قلقه من مشاركة الأخير في كأس الأمم الأفريقية نظرًا إلى عمره البالغ 44 عامًا. لكن الحضري أظهر تألقًا في البطولة المقامة في الجابون، وتمكن بخبرته من قيادة "الفراعنة"، أمس الأربعاء، إلى نهائي البطولة بعد حسم مباراة نصف النهائي أمام بوركينا فاسو. ولعبت خبرة الحارس الذي يحمل لقب "السد العالي" دورًا أساسيًا في الركلات الترجيحية في المباراة، إذ صد ركلتي الترجيح الرابعة والخامسة لبوركينا فاسو، اللتين سددهما حارس المرمى البوركيني هيرفيه كوفي، واللاعب برتران تراوريه تواليا. وخلال البطولة استطاع الحضري الذود عن مرمى مصر بقوة، وحافظ على شباكه نظيفة طوال 5 مباريات باستثناء هدف وحيد في مباراة بوركينا فاسو. أبدى الجهاز الفني للمنتخب المصري دعمه للحارس المخضرم، وأكد أنه لا يخشى من مشاركته رغم تقدمه في السن. وأصيب الشناوي خلال المباراة الأولى للفراعنة في البطولة أمام مالي، ودخل الحضري مكانه محققًا رقمًا قياسيًا كأكبر لاعب سنًا يشارك في البطولة. يبلغ الشناوي (26 عامًا) ما يجعله في نظر كثيرين يتمتع بلياقة أكبر من تلك التي للحضري، إلا أن خبرة الأخير فتحت المجال أمام مصر لتعزيز رقمها القيايسي في عدد الألقاب الأفريقية، فقد سبق لها الفوز سبع مرات باللقب وأمامها الآن فرصة رفع الرقم إلى 8.