رفضت كل من الرياض وأبو ظبي انتقاد قرار الرئيس الأمريكي ترامب، بمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية إلى بلاده، في وقت يواجه فيه هذا القرار انتقادات شديدة داخليا وعالميا وعربيا. الإعلان عن موقف الرياض من هذه القضية جاء على لسان وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، الذي دافع، خلال مقابلة مع قناة "بي بي سي"، عما وصفه ب"حق الولاياتالمتحدة في ضمان سلامة شعبها". وقال الفالح إن لكل دولة الحق في القضاء على المخاطر التي يتعرض لها شعبها، مشددا على أن العلاقات بين السعودية والولاياتالمتحدة قوية وعميقة للغاية، "ولا يمكنهما إلا العمل سوية في القضايا الاقتصادية والاستراتيجية". من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، أن أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية إلى بلاده قرار سيادي للولايات المتحدة، ولا يستهدف دينا بعينه. وأشار عبد الله بن زايد، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف في أبو ظبي، إلى أن معظم المسلمين والدول الإسلامية لا يشملها الحظر، معتبرا أن الدول المعنية التي يستهدفها قرار ترامب تواجه تحديات يجب عليها تجاوزها. وأضاف وزير الخارجية الإماراتي أن الولاياتالمتحدة اتخذت قرارا سياديا، مشددا على أن هناك محاولات لإعطاء الانطباع بأن هذا المرسوم موجه ضد منطقة بعينها، لكن ما يثبت عدم صحة هذا الكلام هو تصريحات الإدارة الأمريكية ذاتها التي قالت إن هذا القرار ليس موجها ضد دين بعينه. وكان الرئيس الأمريكي وقع، يوم الجمعة الماضي، على مرسوم يعلق استقبال اللاجئين في الولاياتالمتحدة لمدة 120 يوما، ويفرض حظرا على دخول المهاجرين من سوريا لفترة زمنية غير محددة، ويمنع دخول مواطني 7 دول مسلمة، وهي إيرانوسوريا والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن، إلى الولاياتالمتحدة لمدة 90 يوما. وأثار مرسوم الرئيس الأمريكي إدانة واسعة داخل الولاياتالمتحدة وخارجها، ولا سيما من قبل الدول التي استهدفها الأمر التنفيذي هذا.