تقام تظاهرة "فرنسا الطيبة" في 21 مارس، وسيشارك فيها أكثر من ألفي مطعم في مائة وخمسين بلدا للاحتفاء بفن الأكل الفرنسي. وتقود وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية والطاهي ألان دوكاس هذه التظاهرة المستوحاة من الطاهي الفرنسي الشهير أوغوست إسكوفييه الذي أحدث في عام 1912 "وجبات العشاء الإبيقورية" - التي تقدم فيها نفس الوجبة في نفس اليوم في عدة مدن في العالم ولأكبر عدد من الأشخاص. وعلى هذا النحو، سيقدّم الطهاة في جميع أرجاء العالم وجبة عشاء يكرّمون من خلالها المطبخ الفرنسي الممتاز، بقدرته على الابتكار وجمع الأشخاص حول قيم مشتركة، أي التشاطر والمتعة، مع احترام كوكب الأرض وصحة الإنسان. ويتمثل هدف هذه التظاهرة في إبراز فن العيش على الطريقة الفرنسية، والمنتجات المحلية الفرنسية، وعموما تعزيز جاذبية الوجهة السياحية الفرنسية، ففي واقع الأمر يصرّح ثلث السياح أنهم يأتون إلى فرنسا بسبب فن الأكل الفرنسي، علما أن "الوجبات التقليدية الفرنسية" مدرجة في قائمة التراث غير المادي للبشرية لليونسكو. وتتكوّن وجبة "فرنسا الطيبة" من مقبل "زخم" فاتح للشهية، ومقبل، وطبق أو أكثر، وأجبان، وحلوى، ترافقها الأنبذة والشمبانيا الفرنسية. ووجّهت دعوة إلى جميع المطاعم من جميع أنحاء العالم - من المطاعم الصغيرة إلى المطابخ الراقية - لتقديم ترشيحها واقتراح وجبة تبرز فن الأكل الفرنسي، الذي يتميّز باستعمال المنتجات الطازجة الموسمية والمحلية الانتاج. وستبدأ لجنة طهاة دولية بالموافقة على قائمة الطهاة المشاركين اعتبارا من 28 يناير 2017. وتضطلع اللجنة بتقييم اتساق الوجبات، التي تقترحها المطاعم المسجّلة بحسب المناطق الجغرافية، وجودتها. وانضم أكثر من ألف وثلاثمائة مطعم إلى "وجبة على الطريقة الفرنسية" في دورة عام 2015. أما في مارس 2016، فشارك ألف وسبعمائة وخمسة عشر طاهيا في التظاهرة مع التركيز على الوصفات المستوحاة من المهارات الفرنسية. كما أقيمت موائد العشاء في مائة وخمسين سفارة، وفي البحار على متن سفن شركة بونان المسافرة، وفي الجو، على متن رحلات إير فرانس مدة أربع وعشرين ساعة. أما الدورة الثالثة من تظاهرة "فرنسا الطيبة" فستركز على التدريب على مهن الأكل والفندقة، وتحتل فرنسا مرتبة الصدارة في تدريب الطهاة في العالم، مما يجعلها فعلا أكبر مدرسة طهي في العالم، ومن ثم ستشارك مدارس الطهي والتلاميذ من جميع أنحاء العالم في هذه التظاهرة ويعدّون وجبات عشاء "على الطريقة الفرنسية" مساء 21 مارس. وسيقوم عدة طهاة فرنسيين بتبادل مطاعمهم مع طهاة أجانب مدة أمسية واحدة، في جو من المشاركة والأنس. وتحظى تظاهرة "فرنسا الطيبة" بتغطية إعلامية واسعة على المستوى الدولي مما يتيح لجميع الطهاة المشاركين فيها إبراز مطبخهم ومهاراتهم، مع الدعم النشط من السفارات، ووكالة تطوير السياحة في فرنسا، ووسائط الإعلام الشريكة، أي مجموعة فرانس ميديا موند، وقناة تي في 5 موند، وشركة جي سي ديكو. ويتضح نجاح كل دورة من دورات هذه التظاهرة عبر الأصداء الإعلامية (في الصحافة والتلفزة)، وفي شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وانستغرام مع الوسم .