أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن الحل السياسي والسلمي للأزمة في سوريا هو المدخل الصحيح لأي تسوية تنهي الحرب وتضع حدا لمعاناة النازحين السوريين التي تركت تداعيات سلبية كثيرة على لبنان. وأشار الرئيس عون خلال لقائه اليوم بالسيدة فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، إلى أن لبنان بدأ عملية نهوض في مختلف القطاعات تواكب الاستقرار الأمني الذي ينعم به منذ انتظام عمل المؤسسات الدستورية. وأعرب عن امتنانه للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للبنان، مشيرا إلى أهمية استمرار هذا الدعم للمشاريع الإنمائية والاقتصادية. وأكد الرئيس عون أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها وفق قانون يتجاوب وتطلعات اللبنانيين في تمثيل يحقق التوازن بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني ولا يقصي أحدا. وأعربت موغيريني عن سعادتها لعودة المؤسسات الدستورية إلى العمل مع انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، معتبرة أن هذا الانتخاب ترك ارتياحا لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي أبدت استعدادا ثابتا للاستمرار في دعم لبنان في المجالات التي يراها ضرورية. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يقدر التضحيات التي قدمها لبنان من أجل مساعدة النازحين السوريين وسيعمل على توفير الدعم المناسب للمؤسسات الرسمية اللبنانية التي ترعى شؤون النازحين والمجتمعات اللبنانية المضيفة، موجهة الدعوة إلى الرئيس عون لزيارة مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل ولقاء كبار المسؤولين فيه.