ستظل 25 يناير ذكرى عالقة للأبد في ذاكرة الشعب المصري بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتاريخ شاهد على أحداث لا تزال الآراء تتأرجح بشأنها ما بين مؤيد ومعارض، فبالرغم من مرور ستة سنوات عليها هناك من يراها مؤامرة وآخر يدافع عنها ويؤمن ببراءتها وصدقها، وأيًا كان الفريق الذي تنتمي إليه فلا شك أنها أصبحت جزءً من تاريخ مصر. وفي الذكرى السادسة ل"25 يناير"، تجولت كاميرا "الوفد" بالشارع المصري لاستطلاع عدد من آراء المواطنين حول حقيقة 25 يناير من وجهة نظرهم وطبقًا لرؤيتهم الخاصة. "ثورة على الفساد، مؤامرة كبيرة، ثورة لكن بوظت أخلاقنا خلت الصغير ميحترمش الكبير، مؤامرة بكل المقاييس، ثورة ومصر اتحررت بعدها، لحد 28 كانت ثورة وبعدها بقت سمك لبن تمر هندي"؛ بتلك الكلمات عبر العديد من المواطنين عن رؤيتهم ل25 يناير. أوضح أحمد حسين أنها كانت ثورة حقيقية على الفساد المستشري بالبلاد وتحررت مصر بفضل 25 يناير من كل ما هو فاسد، قائلًا "25 يناير ثورة على الفساد سواء في الأخلاق أو الاقتصاد". ولفت علاء حسن إلى كونها مؤامرة بكل المقاييس؛ فالهدف منها لم يكن التخلص من نظام فاسد وحسب ولكن القضاء على الدولة المصرية، قائلًا "مؤامرة كبيرة واحنا كنا عايزين نتخلص من حكم فاسد مش من الدولة كلها". وفي السياق ذاته؛ أضاف عادل يوسف طالب، أنه يعتبر 25 يناير ثورة ولكنها أظهرت الجانب السئ من أخلاق الشعب المصري وساهمت بشكل كبير في تغيير السلوك العام للشباب، قائلًا "ثورة لكن بوظت أخلاقنا، خلت الصغير مايحترمش الكبير". وأشار حسن محي إلى أن 25 يناير كانت في بدايتها ثورة نقية وقام بها شباب نبيل محب لوطنه وظلت هكذا حتى صباح يوم 28 يناير المعروف ب"جمعة الغضب" ثم تحولت إلى مؤامرة تسلل إليها المتآمرين وجماعات المصالح الخاصة، قائلًا "لحد 28 يناير الصبح كانت ثورة وبعدها بقت سمك لبن تمر هندي". في حين كان هناك رأيًا لأحد الوافدين من الدول العربية، حيث استطرد عن ثورة يناير، قائلًا "إحنا بنأيد أي حاجة لصالح الشعب وأي حاجة الجيش المصري فيها بتبقى صح لأنه الجيش الوحيد فى العالم الحامي للشعب".